الثورة:
انتشلت فرق الإسعاف والدفاع المدني في قطاع غزة جثامين أكثر من 120 شهيداً من مخيم جباليا وذلك لليوم الثالث على التوالي بعد أن عاث الاحتلال الإسرائيلي تخريباً وتدميراً فيه على مدار عشرين يوماً.
وذكرت وكالة وفا بأن الطواقم تمكنت من انتشال جثمان 50 شهيداً، بعد أن انتشلت أكثر من 70 شهيداً، بينهم 20 طفلاً يوم الجمعة الماضي، فيما تواصل البحث عن عشرات المفقودين بين ركام المنازل ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات، التي لم تسلم من القصف والتدمير، وحتى عيادات ومقرات ومراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” التي لم تسلم هي الأخرى من آلة التخريب.
وبعد تراجع آليات الاحتلال عن بلدة جباليا ومخيمها وبلدة بيت لاهيا المجاورة شمالاً, تكشفت فظائع وجرائم قوات الاحتلال، وحجم الدمار والتخريب المهول الذي ألحقته بمنازل الأهالي والمنشآت الخدماتية والمرافق العامة، مع استخدام الاحتلال سياسة الأرض المحروقة ما تسبب في استشهاد وجرح المئات، ونزوح قسري لنحو 200 ألف، وتدمير مربعات سكنية كاملة.
وكانت وكالة “الأونروا”، كشفت أنها تلقت تقارير مروعة من مخيم جباليا بشأن استشهاد وإصابة أطفال كانوا يحتمون بمدرسة تتبع لها، حاصرتها دبابات الاحتلال خلال الأسابيع الماضية.
وأضافت الأونروا، في سلسلة منشورات على حسابها عبر منصة إكس، أنها تبلغت بتدمير مكاتبها في غزة جراء غارات جوية، وجرفها من قبل قوات الاحتلال إضافة إلى استشهاد وإصابة نازحين بمن فيهم أطفال أثناء لجوئهم إلى مدرسة تابعة للوكالة بعد أن حاصرتها دبابات إسرائيلية.
كما سلطت المنظمة الأممية الضوء على إضرام قوات الاحتلال النيران في خيام النازحين في المدرسة التابعة لها. وقالت: “تم تدمير أو إلحاق الأضرار بأكثر من 170 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة. منشآتنا ليست هدفاً”.