محمد شريف الجيوسي – كاتب فلسطيني:
صادق “الكنيست” الصهيوني على مشروع قانون بقطع العلاقات مع وكالة “الأونروا” واعتبارها منظمة إرهابية، وكان حكام الكيان المحتل قد هددوا المحكمة الدولية بفتح غرفة للحرب عليها كما هاجم بعضهم واتهموا الرئيس الأمريكي بايدن بالخرف وأنه لا يفهم.
ربما كان بايدن لا يفهم فعلاً لأنه قدم مصالح الكيان الإسرائيلي على دافعي الضرائب الأمريكي ورفاه شعبه فقدم لها مليارات الدولارات والسلاح بلا حدود ولأنه لم يفهم أن كل هذا الدعم لن يحقق لهذا الكيان النصر في حربه على شعب أعزل.
بعد كل ذلك ماذا بقي على كيان الاحتلال أن يرتكب فلم يبق لديه سوى أن يقصف الشعب الأمريكي وطلاب الجامعات الأمريكية بالطائرات الأمريكية والبريطانية وقصف المقدسات المسيحية والإسلامية في المنطقة وشنَ المزيد من الحروب والاعتداءات على الدول والشعوب في المنطقة وفي العالم.
لم يبق لهذا الكيان الغاصب من صلفٍ لم يتبعه حتى اتجاه الأونروا التي اُتخذ قرار إقامتها مع قرار إقامة “إسرائيل” ذاتها وبلغ به الحد أن تقصف مستودعات الغذاء التابعة للأونروا لأجل مزيد من تجويع الشعب الفلسطيني لكنه مع ذلك فشل فشلاً ذريعاً في الخارج والداخل حيث يعيش المجتمع الإسرائيلي حالةً من الانفصال والتشرذم
ولكن أمريكا والاتحاد الأوروبي لم يُدرك بعد أن دعمهما لكيان الاحتلال لم يمنحه النصر وأن إحقاق السلام في المنطقة واستقرارها لن يكون بدوام المستعمرة الإسرائيلية في المنطقة ولا بدوام دعمها وممارستها أقصى درجات الجبروت وأن عليهما توفير أموال الدعم الكريمة التي تقدم لإسرائيل لأجل شعوبهما وعدم إرهاق دافعي الضرائب فيهما، الأمن لن يستقر في المنطقة طالما تمارس أمريكا والاتحاد الأوروبي ذات النهج اتجاه “إسرائيل”.
بكلمات لن تحرز “إسرائيل” النصر بدليل أنها بعد شهورٍ عدة من إغراقها بالدم الفلسطيني لم تحقق أهدافها، بل على العكس اتضح للعالم حقيقتها وحقيقة الصهيونية وعدالة القضية الفلسطينية، ولذلك على واشنطن وأوروبا الاستجابة لحراك الشوارع العالمية وتوفير المال لشعوبهم ورفاههم.
التالي