مزارعون من درعا لـ “الثورة”: أسعار الخضار تراجعت ولا تكاد تسد تكاليف رأس مالنا

الثورة – درعا – جهاد الزعبي:

تراجعت أسعار الخضار المنتجة من حقول درعا بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، فقد وصل ثمن كيلو البندورة الحورانية ٣٠٠٠ ليرة والكوسا والخيار ٢٥٠٠.
وبالتفاصيل يقول المزارعون لـ”الثورة”: إنه عندما تبدأ مواسم الخضار بدرعا تنخفض أسعارها بشكل كبير عما كانت عليه الخضار القادمة من المحافظات الأخرى في موسمها، فقد تراجعت أسعار البندورة من ٧٠٠٠ ليرة إلى ٣٠٠٠ ليرة وكذلك الكوسا والخيار والفاصولياء والشمام الأصفر والبطيخ وهذه الأسعار كما يؤكد الفلاحون لا تكاد تسد تكاليف رأس المال.
وبيّن الفلاح مدين العلي أن الأسعار التي تُباع بها خضار درعا ليست منصفة لهم وخاصة في ظل الغلاء شبه اليومي لأسعار المستلزمات الزراعية مثل البذار والسماد والأدوية الزراعية.
وكشف المزارع نهيد الأحمد أن ثمن كيس السماد نوع ٤٦ وزن ٥٠ كغ وصل إلى المليون ليرة، أي أن ثمن طن السماد عيار ٤٦ يصل إلى ٢٠ مليون ليرة بالسوق السوداء وهو غير متوفر بالكميات المطلوبة في المصارف الزراعية.
وهذا الأمر أرهق الفلاح وجعله يضع كميات السماد بالغرام للخضار، وبالتالي سيؤثر ذلك على نمو وإنتاج الخضار بشكل سلبي.
الفلاح نبيل عيشات ذكر أن أثمان البذار ارتفعت بشكل كبير جداً وقد وصل ثمن ظرف بذر الخيار إلى ربع مليون ليرة، مبيناً أن أسعار المواد الزراعية قفزت منذ عام ٢٠١١ وحتى الآن ما بين ٧٠- ١٠٠ ضعفاً وهذا الشيء أثر بشكل كبير على أسعار مبيع المنتجات الزراعية وخاصة خلال موسمها بالمحافظة نتيجة تراجع أسعارها بشكل كبير، وبالتالي لم يعد بمقدور الفلاح سداد الديون للصيدليات الزراعية وأصحاب بسطات بيع المازوت الذين يحاسبونهم على سعر صرف الليرة يوم السداد وليس يوم الاستدانة.
وبموازاة ذلك كشف الفلاح محمد الهايل أن مخصصات الفلاحين من المازوت الزراعي قليلة جداً ووضع الكهرباء سيئ للغاية وهذا الأمر يضطر المزارعين لتركيب منظومات طاقة شمسية لتشغيل الآبار ومحركات الضخ وهي مكلفة جداً وتصل تكلفة الطاقة الزراعية حسب الاستطاعة ما بين ٢٥٠ – ٣٥٠ مليون ليرة.
وأشار المزارعون إلى عدم مناسبة أسعار بيع الخضار مع تكاليف الإنتاج وغلاء أسعار المستلزمات الكبير والذي يرتفع بشكل مضاعف، مما حدا بالكثير من الفلاحين لترك العمل الزراعي والتوجه إلى أعمال أخرى يعتاشون منها.
وفي هذا السياق برر تجار أسواق الهال سبب تراجع أسعار الخضار بدرعا إلى كثرة العرض وتنوع المنتجات وغلاء أجور شحنها للمحافظات الأخرى، وبالتالي تراجع أسعارها بشكل كبير، وهذا الأمر يدفع ثمنه الفلاح فقط، لأن التجار يأخذون كميسيون ٧% على ثمن المحصول ويبقى الخاسر الوحيد هو الفلاح.

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة