الثورة:
أكد مسؤولون أمميون وأوروبيون أن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم النصيرات بقطاع غزة أمس تثبت ازدياد بشاعة العدوان وأن “إسرائيل” تواصل عملية الإبادة الجماعية التي بدأتها قبل تسعة أشهر.
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث كتب على صفحته بمنصة “إكس” اليوم “إنّ مشاهد القتل في النصيرات تثبت أن الحرب تزداد بشاعة، ومخيم النصيرات يشكل بؤرة الفاجعة التي يعيشها قطاع غزة.”
وأضاف غريفيث وفق ما نقلت وفا “أنّ مخيم النصيرات للاجئين أصبح مركز الصدمة الزلزالية التي لا يزال المدنيون في غزة يعانون منها، وعندما نرى الجثث المكفنة على الأرض، نتذكر أنه لا يوجد مكان آمن في غزة”.
وتابع: “عندما نرى المرضى الملطخين بالدماء وهم يعالجون على أرضيات المستشفيات، نتذكر أن الرعاية الصحية في غزة معلقة بخيط رفيع”.
من جانبها, قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، إن “إسرائيل” استغلت مسألة المحتجزين لإضفاء الشرعية على قتلها الفلسطينيين وجرحهم وتشويههم وتجويعهم وإصابتهم بالصدمة في غزة، إلى جانب تكثيفها لعملياتها في بقية الأراضي المحتلة.
وأشارت ألبانيز في منشور على منصة “إكس” إلى أنه كان بإمكان “إسرائيل” الإفراج عن محتجزيها قبل 8 أشهر لكنها رفضت كل المبادرات لوقف إطلاق النار من أجل الاستمرار في تدمير غزة والفلسطينيين كشعب مؤكدة أن هذا كان بوضوح “ترجمة نية الإبادة الجماعية إلى عمل”.
بدوره, قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في منشور عبر منصة “إكس” إن التقارير الواردة من غزة حول مجزرة جديدة بحق المدنيين مروعة”.
وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي يدين المجزرة الجديدة بحق المدنيين بأشد العبارات”، مشدداً على “ضرورة وقف حمام الدم في غزة فوراً”.
وأعلنت مصادر طبية في القطاع اليوم ارتفاع عدد ضحايا مجزرة “مخيم النصيرات” إلى 274 شهيداً، و698 مصاباً، حالة بعضهم حرجة.
وشنت مدفعية الاحتلال وطيرانه الحربي على مدى أكثر من ساعتين أمس غارات عنيفة ومكثفة على مناطق متفرقة من المحافظة الوسطى، وغرب وشرق مخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد هذا العدد الكبير من الشهداء ووجود عدد كبير من المصابين بحالة حرجة.