الثورة – تقرير أسماء الفريح:
دعا رئيس حكومة بافاريا الألمانية ماركوس زودر، المستشار أولاف شولتس إلى طرح مسألة الثقة في حكومته ليس أمام برلمان البلاد فحسب وإنما أيضا أمام الشعب الألماني بأكمله.
وكانت لجنة الانتخابات الألمانية أعلنت حصول حزب “البديل من أجل ألمانيا” على المرتبة الثانية في انتخابات البرلمان الأوروبي بعد حصوله على 15.9 بالمئة من الأصوات.
وقالت اللجنة في بيان لها إن الأحزاب التي تنضوي تحت ائتلاف “إشارة المرور” وهي “الحزب الديمقراطي الألماني الحاكم وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر” تكبدت خسائر جدية في الانتخابات وحصلت على أقل من ثلث الأصوات معا.
ونقلت وكالة “د ب أ” عن زودر، رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المعارض، دعوته إلى إجراء انتخابات مبكرة لبرلمان البلاد “البوندستاغ” في هذا العام 2024.
وشكك زودر في قدرة الحكومة الحالية على حل المشكلات التي تواجه البلاد مذكرا بالمادة الدستورية التي تتيح إمكانية إجراء الانتخابات في ال 9 من حزيران الجاري بالتوازي مع انتخابات البرلمان الأوروبي.
وأوضح: “أن إجراء انتخابات مبكرة للبوندستاغ منصوص عليها في الدستور الألماني وهي ممكنة من الناحية النظرية” مشيرا إلى أنه “يمكن للمستشار في أي وقت أن يطلب من البوندستاغ تحديد ما إذا كانت سياسة مجلس الوزراء تحظى بدعم أغلبية النواب”.
وبين أنه “في حال تبين أن التصويت لم يكن كذلك، يجوز لرئيس الحكومة أن يطلب من الرئيس حل البرلمان في غضون 3 أسابيع”.
من جانبها, كتبت أليس فايدل الرئيسة المشاركة لحزب “البديل لألمانيا”، على منصة “إكس”: “ينبغي للمستشار الألماني أولاف شولتس فتح الطريق أمام إعادة انتخابه وسط الأداء الضعيف لائتلافه في تصويت البرلمان الأوروبي”.
وقالت إن “تصويت أمس أظهر أن ألمانيا صوتت ضد المستشار وائتلافه” مضيفة أنه..” أمام شولتس مهمة واحدة فقط، وهي فتح الطريق أمام إعادة الانتخابات بدلا من الحكم لمدة عام آخر دون دعم الجمهور”.
وتابعت: “إن إجراءات إجراء انتخابات مبكرة للبوندستاغ منصوص عليها في الدستور الألماني وهي ممكنة من الناحية النظرية”.
بدوره, قال وزير الخارجية الألماني الأسبق زيغمار غابرييل بان نتائج التصويت بمثابة “صفعة قوية على الوجه” للائتلاف الحاكم فيما دعا الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض، كارستن لينيمان، شولتس لإثارة مسألة التصويت على الثقة في الحكومة في برلمان البلاد.
يذكر أن انتخابات البرلمان الأوروبي على مستوى القارة انطلقت الخميس الماضي واختتمت أمس ، وأدلى خلالها مواطنو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة بأصواتهم على مدار 4 أيام.
كما فاز اليمين المتطرف بانتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا بحصوله على أكثر من 30% من الأصوات، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإعلان حل الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة.