الملحق الثقافي-رجاء علي:
أطل من شبابيك الفرح
فأرى وجوها سمراء
ذات شفاه عاشقة
تترنم بأغنيات مسافرة
تقطع شوارع القلب
في ليلة حالمة
أطل وأعرف أنني
أنثى غارقة بالضوء
تتربع على بقايا أمجادي
الذكريات
وترسم بكل جنون
لوحاتها أصابع الكلمات
لم أعتذر لتلك الشجرة
التي ضممت جذعها يوما
في مساء حزين
وتسرب دفء روحها بلسما من
قوة في حنايا صدري
لم أعتذر لها وأنا أمضي سريعا
بعيدا عنها دون كلمة شكر
في زمن العبث الخذلان
هيأت لي مكانا أستقبل فيه تيارات الهواء
الطقس هنا يحترف الجحيم
وثمة غيوم ممطرة تسخر
وهي تعبر سماء بلا كواكب
ماذا يجري هناك
لماذا تتضافر الأمنيات
وتلتقي البحار
عند مصب نهر صغير
هل أنا سعيدة بكل افكاري التاسعة
بعد المئة
والسادسة بعد الأولى
لاأعرف كل ماأعرفه أنني
ياشهريار
أريد أن أغرق بنوم
أرى فيه وجهك يبتسم
كالطيب كالعطر
في وجهي الجميل
العدد 1193 – 11 -6-2024