ثمة كلام ينتشر في محافظة حمص وهو لم يأتِ من فراغ، بل يستند على حقائق ووقائع باتت معروفة للقاصي والداني. ويتمحور حول قلة عدد الأطباء وعناصر التمريض في المستشفيات الحكومية وحتى الخاصة منها، وذلك بسبب سفر عدد كبير منهم إلى الدول الأوروبية أو إلى دول عربية مجاورة .
طبعاً، يعرف الجميع أن ضعف الرواتب والأجور مقارنة مع الدول التي سافروا إليها هو السبب الرئيس لسفرهم. ورغم الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة لتحسين وضع الكادر الطبي أو لرفد المستشفيات والمراكز الصحية بما يلزمها من كوادر تبقى غير وافية. ويجب إيجاد حلول إسعافية سريعة لحل هذه المشكلة التي انعكست سلباً على الوضع الصحي العام وعلى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وكلنا يعرف أن النقص كان في الفترة السابقة في بعض الاختصاصات دون سواها كالتخدير والأشعة، لكن في الوقت الحالي يكاد يكون في جميع الاختصاصات.
وعلى رغم من أن مديرية الصحة في حمص تسعى جاهدة لتدارك النقص وتوزيع الكوادر في جميع المستشفيات والمراكز، إلا أن المشكلة عامة وموجودة في جميع المحافظات وليست في محافظة واحدة فقط..
فهل تبادر وزارة الصحة والجهات الحكومية المعنية لإنصاف الكوادر الطبية من أجل إيقاف ما يحصل من خسارة في هذا القطاع المهم والحيوي..؟.
السابق