الثورة – ترجمة رشا غانم:
حذرت دراسة جديدة من أن البعثات إلى الفضاء قد تسبب أضراراً دائمة في الكلى لرواد الفضاء.
ووجدت مراجعة للتأثيرات الصحية للسفر إلى الفضاء على رواد الفضاء الـ 24 الذين سافروا إلى القمر، أن العديد منهم عانوا من تغيرات في كليتهم نتيجة لذلك.
وبينما قضى معظم رواد الفضاء في الرحلات القمرية ما بين 6-12 يوماً فقط في الفضاء، ولكنهم تعرضوا ثماني سنوات لإشعاع المجرة- حوالي أربع سنوات من السفر لكل مرحلة من الرحلة إلى الكوكب الأحمر- والتي ستؤدي إلى ضرر أكبر بكثير للكلى، حيث أظهرت الدراسة أن رواد الفضاء سيصابون بحصوات كلوية مؤلمة وقد يحتاجون حتى إلى غسيل الكلى.
وفي حين أنّه يتم تطوير أدوية جديدة لحماية رواد الفضاء، فإن هذه المخاطر الصحية ستزيد، فيمكن أن يكون لمثل هذه الأدوية فوائد على الأرض أيضاً -فيمكن أن يمنع الدواء الوقائي مرضى السرطان من التعرض لضرر في كليتهم من العلاج الإشعاعي.
توصل البحث إلى أن دراسة- للتأثيرات الصحية المحتملة على المسافرين إلى الفضاء أجراها علماء جامعة كوليدج لندن-وجدت أنهم من المحتمل أن يعانوا من حصوات الكلى وربما يحتاجون إلى غسيل الكلى في رحلة العودة.
وعرف الباحثون أن رحلة الفضاء تسبب مشاكل صحية معينة منذ السبعينيات، في السنوات التي أعقبت سفر البشر لأول مرة إلى ما وراء المجال المغناطيسي للأرض، وأشهرها خلال أول هبوط على سطح القمر في عام 1969، وتشمل هذه المشكلات فقدان كتلة العظام، وضعف القلب والبصر، وتطور حصوات الكلى.
يُعتقد أن العديد من هذه المشكلات تنبع من التعرض للإشعاع الفضائي، مثل الرياح الشمسية من الشمس والإشعاع الكوني المجري من الفضاء السحيق، فالمجال المغناطيسي للأرض يحمينا من الأرض.
ونظراً لأن معظم الرحلات الفضائية المأهولة تتم في مدار أرضي منخفض وتتلقى حماية جزئية من المجال المغناطيسي للأرض، فإن 24 شخصاً فقط سافروا إلى القمر تعرضوا لـ لإشعاع كوني غير مخفف ولفترة قصيرة فقط (6-12 يوماً).
وختم الباحثون بالقول: الاكتشاف الأكثر إثارة للقلق، على الأقل لأي رائد فضاء يفكر في رحلة ذهاباً وإياباً لمدة ثلاث سنوات إلى المريخ، هو أن كليتي الفئران المعرضة للإشعاع التي تحاكي الإشعاع الكوني لمدة 2.5 عام تعرضت لأضرار دائمة وفقدان الوظيفة.
وبدوره، قال د.كيث سيو- المؤلف الأول للدراسة من مركز لندن الأنبوبي: إذا لم نطور طرقاً جديدة لحماية الكلى، فسأقول إنه بينما يمكن لرائد الفضاء الوصول إلى المريخ قد يحتاجون إلى غسيل الكلى في طريق العودة، نحن نعلم أن الكلى تتأخر لديها ظهور علامات التلف الإشعاعي؛ وبحلول الوقت الذي يصبح فيه هذا واضحاً، ربما يكون الأوان قد فات لمنع الفشل، والذي سيكون كارثياً على فرص البعثة في النجاح.
المصدر – ديلي ميل