بالتعاون بين التربية والهيئة العليا للبحث العلمي.. مشروع علمي لمصلحة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية
الثورة – اسماعيل جرادات:
في إطار دعم البحث العلمي وتشجيع الباحثين وبحضور وزير التربية ومدير الهيئة العليا للبحث العلمي ومديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية تم الإعلان عن مشروع بحثي علمي ضمن ثلاثة محاور لصالح المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية وذلك بالتعاون بين وزارة التربية والهيئة العليا للبحث العلمي.
وأشار الوزير لأهمية البحث العلمي في تطوير جميع القطاعات لافتاً لاهتمام وزارة التربية بهذا المجال، حيث تتضمن محاور الأبحاث المعلن عنها اليوم مواضيع أساسية كالتعليم المهني الذي تركز الوزارة على تطويره وتعزيز مهارات طلابه العملية مبيناً أن قوة البحث العلمي تكمن في رصد نقاط القوة والضعف ومقترحات التطوير، أما المحور الثاني فيتعلق بالتعليم الأخضر المرتبط بالتنمية المستدامة، وتكمن أهميته لكون سورية بلداً زراعياً، لذلك لا بد من تشجيع الجيل على العمل لتطوير الزراعة، أما المحور الثالث فهو تعزيز دور التكنولوجيا وتوظيفها في العملية التعليمية وكل ذلك يساهم بتعزيز تطوير المناهج بما يتماشى مع التطور العالمي.
وأشار مدير الهيئة العليا للبحث العلمي إلى أن هذا هو الإعلان المشترك الأول الذي جرى توقيعه بالتشاركية بين الهيئة العليا للبحث العلمي ووزارة التربية، مبيناً أنه تم الاتفاق على المحاور بعد عدة اجتماعات قُيمت خلالها كل المقترحات داعياً كل الباحثين للمشاركة بشكلٍ فردي أو من خلال فريق بحثي، مشيراً إلى أن الشراكة مع وزارة التربية ستعطي قيمة مضافة لمتابعة لكل الأبحاث ومقترحاتها.
وبينت مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج أهمية المشروع البحثي المعلن عنه، فهو يتعلق بخطة المركز حتى ٢٠٣٠، مشيرة إلى أن المشروع سيساهم بتطوير المناهج وفق الأسس العلمية الحديثة المرتبطة بالتنمية المستدامة.
وتشمل المحاور المستهدفة للأبحاث المنشودة ثلاثة محاور رئيسية هي كيفية تعزيز مفاهيم ومهارات التعليم الأخضر في المدارس السورية وتقييم أثرها على المجتمع وأدوات تعزيز البيئة التمكينية للتعليم المهني ورفع الوعي المجتمعي بأهميته وكيفية تطوير المناهج التربوية لتعزيز مهارات التعلم وتحري موثوقية البيانات مواكبةً للتطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي.