30 شهيداً في اليوم الـ 251 للعدوان .. والاحتلال ينسف أبنية سكنية في رفح..المقاومة الفلسطينية تستهدف مركز قيادة للعدو في «نتساريم» وتحشيدات لقواته جنوب غزة
الثورة _ ناصر منذر:
لليوم الواحد والخمسين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفاً المزيد من الشهداء والجرحى معظمهم النساء والأطفال، وسط استمرار الإدارة الأميركية بقيادة جو بايدن تقديم الدعم العسكري والسياسي لحكومة الاحتلال، وذلك في سياق التواطؤ الأميركي في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق أهالي القطاع المنكوب، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبدها المزيد من الخسائر على مختلف جهات التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقذائف الهاون مركز قيادة للعدو الصهيوني في محور نتساريم جنوب مدينة غزة، مشيرة إلى أنها استهدفت أيضاً بوابل من قذائف الهاون تحشيدات للعدو الصهيونى في محيط موقعي كرم أبو سالم و صوفا العسكري شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جهة أخرى واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم عدوانها لليوم الـ251 على قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 37232، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 85037 أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
ولفتت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر أدت إلى استشهاد 30 فلسطينياً، وإصابة 105 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأكدت الوزارة أنّه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم).
من جانبها أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف من دبابات الاحتلال في المنطقة الغربية من مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق طائرات الاباتشي الحربية، وزوارق الاحتلال النار على ذات المنطقة، ما أدى إلى نسف أبنية سكنية كاملة.
وأضافت أن الطواقم الطبية انتشلت جثامين 3 شهداء، وعدد من الجرحى غالبيتهم من الأطفال جراء استهداف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. فيما أطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قذائف على منازل الفلسطينيين شمال غرب مخيم النصيرات، ومنطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
وأطلقت طائرات مسيرة حربية تابعة للاحتلال من نوع (كواد كابتر) النار على منازل الفلسطينيين في حيي الشجاعية والزيتون بمدينة غزة.
كما قصفت آليات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في محور (نتساريم) القذائف الصاروخية على أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا والشيخ عجلين في مدينة غزة تزامناً مع إطلاق النار.
وتواصل آليات جيش الاحتلال عملية التوغل في الأطراف الجنوبية الشرقية من حي الزيتون في مدينة غزة تزامناً مع قصف صاروخي ومدفعي في المنطقة.إلى ذلك حذرت وكالة الأمم المتحدة (الأونروا)، اليوم من مخاطر بيئية وصحية كارثية في قطاع غزة.
وقالت الأونروا في بيان على منصة إكس نقلته وكالة وفا: (إن هناك أكثر من 330 ألف طن من النفايات متراكمة في مناطق مأهولة بالسكان بجميع أنحاء قطاع غزة، ما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية).
وأضافت: (إن وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ووقف إطلاق النار أمر بالغ الأهمية لاستعادة الظروف المعيشية الإنسانية في القطاع).
من جانبه قال المتحدث باسم البعثة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، إنّ استمرار العدوان الإسرائيلي، ترك آثاراً وخيمة على القطاعين الإنساني والصحي بغزة، مشدداً على أن المجاعة بدأت تضرب أطنابها جنوب القطاع وشماله، وأن قطاع الصحة والرعاية الأولية يعاني انهياراً كاملاً.
وذكر مهنا في تصريح، أن المستشفيات التي تحاول العمل من أجل البقاء تعاني من نفاد الوقود، وأن (هناك مستشفى واحد فقط، وبضع مستشفيات ميدانية منه مستشفى للصليب يعمل بكامل طاقته لدعم منظومة الرعاية الصحية في رفح)، مؤكداً أن الاحتياجات الإنسانية هائلة وغير ملباة في القطاع نظراً لاستمرار العدوان.
وأوضح أن الأهالي يجدون صعوبة بالغة في الوصول للمساعدات، مشددا على وجود انهيار حقيقي في الأمن الغذائي في القطاع.