الثورة- منهل إبراهيم:
يتعمد كيان الاحتلال استهداف المخيمات التي تؤوي نازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ضارباً بعرض الحائط كل القرارات الدولية والأممية والمواثيق والأعراف التي تدعو إلى منع ارتكاب جرائم إبادة جماعية، مكرساً بذلك سياسة المجازر التي ضج بها العالم وسخط عليها.
وفي هذا السياق قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية انتهكت على نحو متكرر المبادئ الأساسية لقوانين الحرب، وأخفقت في التمييز بين المدنيين والمقاتلين في حملتها العسكرية على قطاع غزة، وفق ما أوردته وكالة رويترز”.
وفي تقرير يقيّم ست هجمات إسرائيلية أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين، وتدمير بنية تحتية مدنية، ذكرت المفوضية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية “انتهكت على نحو ممنهج مبادئ التمييز والتناسب والتدابير الاحترازية في الهجوم”.
وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: “يبدو أن متطلبات اختيار الوسائل والأساليب الحربية التي تتجنب، أو على الأقل تُقلص إلحاق الضرر بالمدنيين إلى أدنى حد، انتهكت باستمرار في حملة القصف الإسرائيلية”.
وأسفر الهجومان الجوي والبري الإسرائيليان على غزة عن استشهاد ما يربو على 37400 فلسطيني في القطاع وفقاً لسلطات الصحة هناك.
وشنّت “إسرائيل” حملتها، بعد أن نفّذت المقاومة هجوماً عبر الحدود على المستوطنات الإسرائيلية الجنوبية، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 أسيرا.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ذكرت، في وقت سابق من هذا الشهر، أن “قتل المدنيين، خلال عملية إسرائيلية لتحرير أربعة أسرى، قد يصل إلى حد جريمة حرب”.
إلى ذلك ارتكب كيان الاحتلال الصهيوني فجر اليوم مجزرة جديدة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية شن طيران الاحتلال قصفاً مركزاً لمخيم يؤوي نازحين في منطقة المواصي شمال غرب المدينة، ما أدى لاستشهاد 7 فلسطينيين على الأقل وإصابة العشرات.
وقصف طيران الاحتلال أيضاً مخيماً للنازحين في شارع الشاكوش جنوب غرب خان يونس جنوب القطاع ومنازل عدة في بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
واستشهد أيضاً 6 فلسطينيين بينهم أطفال بقصف العدو منزلا في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.