الثورة – آنا عزيز الخضر:
تظاهرة فرح الطفولة لم تخلف موعدها مع الأطفال، فهي تقدم عروضها متنوعة الأساليب، والأفكار والطروحات، وقد قدمت عروضها في جميع المحافظات السورية، دون استثناء على صالات مسارحها وصالات المراكز الثقافية، والتزمت جميعها بمفردات مسرح الطفل، ولغته البسيطة، القريبة من مفاهيمه دون التخلي عن الهدف التربوي والجمالي.. من هذه العروض كان عرض “الجرة”، تأليف وسيم الخطيب، وإخراج طلال أبو شديد.
دارت عوالم العرض ضمن إطار مشوق، شد الطفل لعالمه وأسلوبه المشوق، وحمل القيم التربوية بين ثنايا تفاصيله، هادفاً إلى تعليمه وإمتاعه.
عن العرض قال المخرج طلال أبو شديد: عرض الجرة موجه للأطفال، يحكي عن الطمع والجشع، الذي وصلنا له في هذا الزمن، مبيناً أن الصدق والطيبة، قد أصبحت عملة نادرة، ما أدى بالضرورة إلى تقديمه بشكل بسيط، معتمداً على أسلوب المبالغة لإيصال الفكرة إلى الطفل، مع مراعاة أن غرضنا الأول في العرض هو المتعة، ثم الفائدة، وقد سعينا جاهدين، ليكون الأسلوب بسيطاً ومرحاً، يحمل شيئاً من اللطافة ما يجعل الطفل مستمتعاً بما يشاهده.
وتظاهرة فرح الطفولة هي كفكرة جميلة، بكونها من نصيب كل المحافظات، تقدم عروض الأطفال فيها الأجواء المبهجة للطفل، خصوصاً إننا نعيش ظروفاً قاسية، من غلاء معيشة، وظروف اقتصادية صعبة، ففكرة أن نقدم الفرح للأطفال، ولو بأسلوب بسيط، قريب منهم، يلامس ذواتهم بطريقة كوميدية وتفرح قلوبهم، لأن سعادتهم هي غايتنا.