28 شهيداً في اليوم الـ 262 .. والاحتلال يمحو عائلات بأكملها في غزة.. المقاومة الفلسطينية تنفذ كميناً محكماً ضد العدو وسط رفح وتستهدف تمركزاً لجنوده في «نتساريم»
الثورة _ ناصر منذر:
مع دخول العدوان الإسرائيلي المفتوح على قطاع غزة يومه الثاني والستين بعد المئتين، أكدت الأمم المتحدة أن حجم الدمار في قطاع غزة كبير، وأنه تم محو عائلات بكاملها جراء العدوان المتواصل، مشددة على وجوب وقف هذا العدوان، فيما يواصل الاحتلال تجاهل كل المطالبات الدولية بضرورة وقف عدوانه، ويرفع وتيرة قصفه الهمجي على الأحياء السكنية، والمستشفيات والمدارس التي تؤوي نازحين، مخلفاً المزيد من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن تدمير كبير في منشآت البنى التحتية، متسلحاً بالدعم الأميركي غير المحدود، والغطاء الذي توفره الحكومات الغربية الداعمة له، للاستمرار بارتكاب مجازر الإبادة الجماعية غير المسبوقة في تاريخ الحروب، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال، وتنفذ المزيد من العمليات النوعية والكمائن المحكمة التي تسفر عن إيقاع العديد من قوات الاحتلال قتلى ومصابين على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقذائف الهاون جنود وآليات العدو الإسرائيلي جنوب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنها استهداف تجمعين للاحتلال وآلياته بقذائف (الهاون) من العيار الثقيل، الأول في جنوبي حي تل السلطان، والآخر خلف برج المصري في محيط مدرسة الخطيب جنوبي مدينة رفح.
وقد نشرت المقاومة مشاهد توثّق كميناً محكماً نفّذته ضد قوات الاحتلال في مخيم الشابورة، وسط رفح، حيث دمّرت دبابتين للاحتلال، بعد استهدافهما بقذيفة (R.P.G) وعبوة برميلية.
كما نشرت المقاومة مشاهد عن استهدافها قوات الاحتلال المتوغلة في محيط مسجد العطار، غربي رفح، برشقة صواريخ من نوع ( 107 ) وقذائف (الهاون) من عيار 60 ملم.
وأكدت المقاومة أنها استهدفت بقذائف الهاون تمركزاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محور نتساريم جنوب مدينة غزة، مشيرة إلى أنها استهدفت أيضاً برشقة صاروخية مستوطنتي (أفيشالوم وحوليت) على أطراف قطاع غزة رداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي، استهدف خلالها الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 28 فلسطينياً استشهدوا، وأصيب 66 جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ262 على القطاع ارتفع إلى 37626 شهيداً و86098 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 7 فلسطينيين استشهدوا على الأقل، وأصيب العشرات في وقت سابق اليوم جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي حي الزيتون في مدينة غزة ومخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع ومفترق ميراج شمال مدينة رفح .
إلى ذلك أكدت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين مارسي غيموند أن حجم الدمار في قطاع غزة كبير، وأنه تم محو عائلات بكاملها جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه، مشددة على وجوب وقف الحرب .
ونقلت وكالة وفا عن غيموند قولها في تدوينة على منصة اكس عقب زيارتها الأخيرة للقطاع: (تم محو عائلات بكاملها في بعض الغارات الجوية على القطاع، وكل شخص تقابله لديه قصص رهيبة .. ترى الدمار في كل مكان في غزة، الناس يعيشون في مبان مدمرة، ويحاولون الحصول على الطعام والماء، ثم ترى مساحات شاسعة من الخيام).