الثورة – أسماء الفريح:
أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو أن الاتفاقية الموقعة بين روسيا وكوريا الديمقراطية ليست موجهة ضد دول ثالثة، ولكنها تشكل تحذيراً للدول التي تخطط لحل المشاكل الإقليمية باستخدام الوسائل العسكرية.
ووقعت روسيا الاتحادية وكوريا الديمقراطية اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة في أعقاب المحادثات الثنائية التي جرت خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس فلاديمير بوتين إلى العاصمة بيونغ يانغ الثلاثاء الماضي.
وشدد الرئيس الروسي على أن الاتفاقية أساسية وأنها ستشكل أساس العلاقات بين روسيا وكوريا الديمقراطية لسنوات عديدة قادمة.
وقال رودنكو في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” اليوم، إن”هذه المعاهدة هي نوع من التحذير لتلك الدول التي ربما توقعت أو تخطط لحل مشاكل شبه الجزيرة والمنطقة ككل بالوسائل العسكرية”.
وأضاف أن روسيا “أكدت مراراً وتكراراً أن هذه المعاهدة ليست موجهة ضد كوريا الجنوبية أو ضد دول ثالثة”، وأنها “لا تهدف إلى تقويض الوضع الصعب بالفعل في منطقة شمال شرق آسيا”.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون إلى روسيا ستتم عندما “يتم توفير جميع الظروف اللازمة” ويتم وضع أساس توقيع الوثائق.
جدير بالذكر أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف كان أكد مراراً، أن تعاون بلاده مع الدول الأخرى ليس موجهاً بأي شكل من الأشكال ضد دول ثالثة.
وفي السياق ذاته, أفادت السفارة الروسية لدى كوريا الجنوبية، بأن السفير الروسي غريغوري زينوفيف أكد خلال لقائه النائب الأول لوزير الخارجية الكوري كيم هونغ كيونغ، أن التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ ليس موجهاً ضد دول ثالثة، وأنه يتوافق مع مبادئ وقواعد القانون الدولي ويسهم في تعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
كما شدد زينوفيف على أن محاولات “التهديدات والابتزاز” غير مقبولة من قبل روسيا.
تصريحات زينوفيف جاءت على خلفية استدعائه من قبل الخارجية الكورية الجنوبية للإعراب له عن قلق سيئول من توقيع روسيا وكوريا الديمقراطية ” اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة “، تحتوي على بند عن المساعدة العسكرية المتبادلة في حالة العدوان على أحد الطرفين وتهديدات سيئول مؤخراً من أنها ستعيد النظر في إمكانية توفير أسلحة فتاكة لأوكرانيا عقب الاتفاقية.
وكان الرئيس الروسي حذر الخميس الماضي خلال زيارة إلى فيتنام من أن كوريا الجنوبية سترتكب “خطأ كبيراً” إذا زودت كييف بالأسلحة وقال: “إذا حدث ذلك فسنتخذ قرارات مماثلة لن تروق للقيادة الحالية لكوريا الجنوبية”.