الثورة _ سامر البوظة:
في ظل الحرب الهمجية ضد الشعب الفلسطيني، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حملات الاعتقال في مدن الضّفة الغربية، ترافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، حيث لا يستثني الاحتلال خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السن.
وبحسب بيان مشترك لنادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول، بلغت أكثر من 9465، وذلك عقب اعتقال 16 فلسطينياً اليوم، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وأشار البيان إلى أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة رام الله والبيرة، فيما توزعت بقيتها على محافظات الخليل، ونابلس، وطوباس، إلى جانب ذلك نفذت قوات الاحتلال عمليات تحقيق ميداني مع مجموعة من الفلسطينيين في بلدة تل في نابلس أفرج عنهم لاحقاً.
وفي سياق متصل أكد عدد من الفلسطينيين المفرج عنهم من قطاع غزة، أن الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة من غزة يعانون ظروفاً وأوضاعاً مأساوية لا تطاق، مشيرين إلى أنهم يتعرضون على مدار الساعة لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها، فضلاً عن الأمراض التي انتشرت بينهم، من جدري، وجرب وغيرها من الأمراض المعدية.
من جانبه نقل أحد المحامين الذي تمكن من زيارة أحد الأسرى قبل نحو أسبوعين في معتقل «سديه تيمان»، أن سلطات الاحتلال تبقي الأسرى مقيدين على مدار 24 ساعة، ومعصوبي الأعين، وهناك من بُترت أطرافهم، وتمت إزالة الرصاص من أطرافهم من دون تخدير.
يشار إلى أن الاحتلال لا يزال يرفض حتى اليوم الإفصاح عن أعداد حالات الاعتقال من غزة، وينفّذ بحقّهم جريمة الإخفاء القسري، فيما يصعد، وبشكل غير مسبوق، عمليات التعذيب ضد الأسرى وفقاً لعشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة، إلى جانب جرائم غير مسبوقة نفذت بحقهم، وأبرزها التّعذيب، والتّجويع، والإهمال الطبي، والإخفاء القسري، عدا عن ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعي، وعمليات التنكيل.