23 شهيداً في اليوم الـ 269للعدوان.. وواشنطن تكثف دعمها العسكري للاحتلال ..المقاومة الفلسطينية تقضي على قوة للعدو بكمين محكم في رفح وتستهدف جنوده في الشجاعية
الثورة _ ناصر منذر:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة لليوم التاسع والستين بعد المئتين، متسلحة بالدعم العسكري الأميركي المتواصل الذي تقدمه إدارة بايدن لمجرمي الحرب الصهاينة للاستمرار بحرب الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء القطاع المنكوب، حيث ارتكب الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية مجزرتين في قطاع غزة راح ضحيتهما 23 شهيداً و91 جريحاً، فضلاً عن تدمير واسع فيما تبقى من أحياء وبنى تحتية، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية من جراء استمرار الاحتلال بإغلاق المعابر، ومنعه إدخال المساعدات الطبية والغذائية العاجلة، رغم المطالبات الدولية الواسعة، وذلك في تحدٍّ صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، وفيما لا يزال مجلس الأمن الدولي عاجزاً عن وضع حد لجرائم الاحتلال، بسبب الهيمنة الغربية على قراراته، فإن المقاومة الفلسطينية تواصل تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفذ المزيد من العمليات النوعية والكمائن المحكمة، والتي تسفر عن إيقاع العديد من قوات الاحتلال قتلى ومصابين، وتدمير الكثير من دباباته وآلياته العسكرية على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذائف الهاون جنود وآليات العدو الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما استهدفوا بعبوتي «شواظ» دبابتي ميركافا للاحتلال الإسرائيلي في الحي نفسه.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أنها أوقعت قوة للاحتلال الإسرائيلي بين قتيل ومصاب بعد تفجير منزل تحصنت فيه شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنها فجرت بعبوتي العمل الفدائي دبابة ميركافا للاحتلال الإسرائيلي في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأنها استهدفت برشقات صاروخية مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي على أطراف قطاع غزة رداً على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبه أعلن الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة 10 آخرين خلال اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي استهدف الاحتلال خلالها الأحياء السكنية في مناطق متفرقة بقطاع غزة.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية مجزرتين في قطاع غزة راح ضحيتهما 23 شهيداً و91 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 269 على القطاع ارتفع إلى 37900 شهيد و87060 جريحاً، فيما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم من جراء قصف الاحتلال منازل في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع وشمال النصيرات وسطه وفي شارع النفق بمدينة غزة.
وفي سياق موازٍ، ومع استمرار الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، تكثف إدارة جو بايدن بشكل جنوني هذا الدعم، وفق ما أكده موقع وورلد سوشاليست الأمريكي، الذي كشف عن إرسال هذه الإدارة أكثر من 10 آلاف قنبلة زنة الواحدة منها ألف رطل منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول الماضي، ما يعني قدرة تدميرية هائلة، حيث يمكن لإحداها فقط أن تدمر حياً سكنياً بأكمله، وتقتل مئات الأشخاص.
وبحسب الموقع فإن من بين الجرائم الكثيرة التي استخدمت فيها «إسرائيل» هذه القنابل كان عدوان الـ 31 من تشرين الأول الماضي الذي دمر مخيم جباليا وأدى إلى ارتقاء وإصابة أكثر من 400 فلسطيني، ولهذه القنابل قوة تدميرية تصل إلى 7.8 كيلوطن (الكيلوطن الواحد يساوي ألف طن) أي ما يعادل نصف قوة القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما عام1945 ولم تبقِ ساعتها ولم تذر، واستخدام مثل هذه القنابل هو تأكيد على مخطط إسرائيلي أميركي واضح للإبادة الجماعية، فمع إدراك إدارة بايدن استخدام قوات الاحتلال لهذه القنابل في اعتداءات وغارات على مناطق سكنية فإنها قدمت الآلاف منها لـ «إسرائيل».