الثورة – ترجمة رشا غانم:
التقطت وكالة ناسا صوراً لزوج من الكويكبات “القاتلة للكوكب”- تم اكتشاف أحدهما مؤخرا والآخر يسحب قمره- أثناء مرورهما عبر الأرض الأسبوع الماضي.
وقام علماء من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية في جنوب كاليفورنيا بتتبع وتصوير الصخرتين الفضائيتين الوحشيتين عبر رادار غولدستون للنظام الشمسي الذي يبلغ عرضه 230 قدما، والذي يقيس أيضاً أبعاد هذه الأجسام.
تم تحديد الكويكب إم كي 2024، والذي تم رصده لأول مرة مؤخرا عند اقترابه من الأرض، على أنه جسم بطول 500 قدم حسب رادار ناسا، وشوهد الكويكب “يوإل21″2011، وهو جسم بعرض ميل تقريبا يدور حول الأرض بسرعة 58000 ميل في الساعة، مع قمر يدور على بعد حوالي ميلين من سطحه.
لم تتحدث وكالة الفضاء الأوروبية التي تتعاون مع وكالة ناسا في الدفاع الكوكبي عن أي كلمات تتعلق بالتعرف المتأخر على الكويكب إم كي 2024، وقال مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية:” كويكب بهذا الحجم سيسبب أضرارا كبيرة”.
كما أشارت الوكالة إلى أن “اكتشافها قبل أن يطير عبر كوكبنا يسلط الضوء على الحاجة المستمرة لتحسين قدرتنا على اكتشاف ورصد الأجسام القريبة من الأرض التي يحتمل أن تكون خطرة”.
يذكر أنه تم تسجيل كويكب إم كي 2024 لأول مرة في 16 حزيران بواسطة نظام التنبيه الأخير لتأثير الكويكب الأرضي الممول من وكالة ناسا في جنوب إفريقيا، وقد تم تغيير مدار الكويكب الآن من خلال مواجهته القريبة بشكل لا يصدق مع جاذبية الأرض، هذا وتم تكبير الجسم بين المسافة بين الأرض ومدار القمر، على بعد حوالي 184000 ميل من سطح الغلاف الجوي لكوكبنا.
وبينما صنفت ناسا الكويكب إم كي 2024 على أنه كويكب يحتمل أن يكون خطيرا، ذكر مختبر الدفع النفاث بأن:” حسابات حركته المستقبلية تظهر أنه لا يشكل تهديدا لكوكبنا في المستقبل المنظور”.
ومن جهته، قال د.لانس بينر-عالم الكواكب في مختبر الدفع النفاث الذي ساعد في قيادة تتبع هذين الكويكبين القاتلين:” إن الخطأ الوشيك الحقيقي مثل هذا ليس من المحتمل مرة أخرى لعقود، وأن وكالة الفضاء الأمريكية عملت بجد لتحقيق أقصى استفادة منه”.
وأضاف د.بينر: ” كانت هذه فرصة غير عادية للتحقيق في الخصائص الفيزيائية والحصول على صور مفصلة لكويكب قريب من الأرض”.
قام كويكب “يو إل21” 2011، الذي يدور حول شمسنا مرة كل 1130 يوما تقريبا، بأقرب تحليق له على كوكب الأرض منذ أكثر من قرن، وتمكن مختبر الدفع النفاث من تحديد أن قاتل الكوكب الذي يبلغ قطره ميلين تقريبا كان كرويا تقريبا بفضل فقدانه الوشيك في 27 حزيران، فلقد ساعد عبور الكويكب يو إل 21 القريب جدا وعالي السرعة رادار غولدستون، على اكتشاف كويكبه المداري، وأشار د.بينر إلى أن “حوالي ثلثي الكويكبات بهذا الحجم هي أنظمة ثنائية”.
وتابع د.بينر:” اكتشافهم مهم بشكل خاص لأنه يمكننا استخدام قياسات مواقعهم النسبية لتقدير مدارهم وكتلهم وكثافتهم المتبادلة، والتي توفر معلومات رئيسية حول كيفية تشكلهم”.
ومثل الكويكب إم كي 2024، ذكر مختبر الدفع النفاث بأن كويكب” يو إل21″ 2011 والقمر الذي يجعله نظاما ثنائيا، يحتمل أن يكونا خطرين”، حيث إن كويكب يو إل21، في الواقع، مصنف على أنه قاتل للكوكب، كما يُعرف بأنه كويكب قادر على تفجير ما يكفي من الحطام عند الاصطدام لإحداث تغيرات مناخية كبيرة، وأشاروا إلى أن “حسابات مداره المستقبلية تظهر أنه لن يشكل تهديدا لكوكبنا في المستقبل المنظور”.
وكشف علماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 2023 أن كويكبا في هذه الفئة لن يؤثر على الأرض لمدة 1000 عام على الأقل.
المصدر – ديلي ميل