الثورة – دمشق – ثورة زينية:
أعلنت محافظة دمشق عن موعد إطلاق البرنامج التنفيذي لإعادة تأهيل وإحياء مجرى نهر بردى يوم الأربعاء المقبل، والبدء بالمرحلة الأولى لتنفيذ المشروع بالتنسيق والتعاون مع وزارة الموارد المائية ورئاسة جامعة دمشق.
وكانت المحافظة وضعت دراسة تفصيلية للمشروع ومسح شامل لواقع النهر، إضافة إلى اقتراح الحلول للمشكلات التي يعانيها من المنبع حتى المصب، من كل النواحي التخطيطية والبيئية، والتاريخية، والسياحية والثقافية.
مدير الدراسات الفنية في محافظة دمشق معمر الدكاك أفاد في تصريح سابق ل” الثورة” أن المشروع يتألف من 3 مراحل، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى ستشمل إعادة تأهيل حديقة المنشية حتى جسر الوزان متضمنة رفع المصبات عن نهر بردى.
و أن المشروع بأكمله يقوم على رفع مصبات مياه الصرف الصحي (البواري) التي تدخل إلى نهر بردى، حيث سيتم تجميعها في خط واحد وهذا الخط يقابله عند حديقة تشرين محطة معالجة تتم تصفيتها وتعقيمها، ليتم طرحها مرة أخرى.
ويعاني مجرى بردى الذي يعدّ الرمز التاريخي الأعرق للعاصمة دمشق من اختفاء شبه كلّي لمياه النهر في باستثناء فترات زيادة غزارة نبع بردى في شهر الربيع، وبات النهر يصارع من أجل البقاء في مواجهة النفايات وعوامل التلوث التي يتعرض لها باستمرار، في ظل تراخي وإهمال الجهات المعنية بواقع هذا النهر الأمر الذي اوصله إلى هذا الوضع المزري.
وتثير الروائح الكريهة المنبعثة من مجرى النهر وفروعه انزعاج سكان الأبنية القريبة والمارّة، نتيجة تراكم القمامة والأوساخ، وخصوصاً خلال فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة. كما تسببت الأنقاض والنفايات بإغلاق بعض فروع النهر، علماً أن قلّة الهطولات المطرية في الأعوام الماضية حوّلت نهر بردى إلى نهر موسمي بعد أن كان نهراً دائم الجريان.