الثورة – نعيمة الابراهيم:
غداة مطالبة الاحتلال الإسرائيلي سكان مدينة غزة الانتقال مجددا إلى دير البلح، في سياق سياسة التهجير القسري التي يمارسها بحق الفلسطينيين، نددت الأمم المتحدة بالأوامر الأخيرة التي أصدرها الاحتلال للإخلاء الجماعي لسكان المدينة معتبرة أنها “تصرفات مروعة”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قوله:” إن أوامر الإخلاء الجديدة صدرت بحق المدنيين الذين تم تهجير الكثير منهم قسرا عدة مرات ونزوحهم إلى مناطق تشهد عمليات عسكرية للقوات الإسرائيلية وتسجل فيها حالات قتل وإصابة لمدنيين”.
وأضاف المكتب إن “سكان غزة الذين طلب منهم مغادرة وسط مدينة غزة إلى الغرب أمس وجدوا أنفسهم في منطقة قتال عندما كثفت القوات الإسرائيلية ضرباتها في جنوب وغرب مدينة غزة مستهدفة المناطق نفسها التي أصدرت تعليمات للناس بالانتقال إليها”، مشيرا إلى أن عشرات آلاف الأشخاص اضطروا إلى الفرار هربا من القصف.
وطالب الاحتلال الإسرائيلي أول أمس من سكان مدينة غزة الانتقال إلى دير البلح التي أكد مكتب الأمم المتحدة أنها “مكتظة أصلا بالفلسطينيين النازحين من مناطق أخرى في قطاع غزة”.
وفي سياق متصل أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن العائلات التي تعيش في المناطق التي أمرت “إسرائيل” بإخلائها بمدينة غزة تضطر للهجرة إلى مناطق غير آمنة ومدمرة.
وأوضحت “الأونروا”، في منشور على منصة إكس، اليوم الثلاثاء، أنه بعد تحذيرات “إسرائيل” الجديدة بشأن الإخلاء، استمرت الهجرة القسرية للعائلات، مؤكدة أنه لا يوجد مكان آمن للنازحين الفلسطينيين ليذهبوا إليه.
وأضافت: “تستمر عمليات القصف على قطاع غزة، ويضطر الناس للذهاب إلى المناطق المدمرة رغم خطر الذخائر غير المنفجرة.
كما أعلنت الوكالة في الوقت نفسه أن قرابة 300 ألف من طلابها في قطاع غزة ظلوا خارج المدارس على مدى 9 أشهر. وقالت إنها “تعتبر التعليم أمرا أساسيا، ومع وجود أكثر من 700 مدرسة في أنحاء المنطقة، فإن الوكالة تصل إلى مئات الآلاف من الطلاب”.
وأضافت: “قرابة 300 ألف من طلابنا في غزة ظلوا خارج المدارس لمدة 9 أشهر.
