52 شهيداً في اليوم الـ 278 .. والاحتلال ينسف مباني سكنية في النصيرات.. المقاومة الفلسطينية تقتل وتصيب عدداً من جنود العدو بكمين محكم في تل الهوا
الثورة _ ناصر منذر:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة، مركزة قصفها على المباني السكنية والمدارس التي تؤوي النازحين، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، حيث ارتكبت خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر راح ضحيتها 52 شهيداً و208 جرحى، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ 278 إلى 38295 شهيداً و88241 جريحاً، وسط تفاقم تدهور الوضع الإنساني والصحي بسبب استمرار الاحتلال بإغلاق المعابر، ومنع إيصال المساعدات الغذائية والطبية، مستغلاً الدعم الأميركي المتواصل، وحالة الفشل الملازمة لمجلس الأمن الدولي بفعل الهيمنة الغربية على قراراته، وعجزه عن إصدار قرار يلزم الاحتلال بوقف عدوانه فوراً، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفيذها عمليات نوعية وكمائن محكمة تسفر عن إيقاع المزيد من جنود العدو قتلى ومصابين، وتدمير العديد من دباباته وآلياته العسكرية على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها أوقعوا أفراد قوة للاحتلال الإسرائيلي بين قتيل وجريح بكمين في حي تل الهوا بمدينة غزة، واستهدفوا بقذائف الهاون تحشيدات العدو الإسرائيلي، وفجروا بعبوات مزروعة مسبقاً 3 آليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في الحي ذاته.
وأكدت المقاومة أن مقاتليها استهدفوا أيضاً بقذائف الهاون تجمعاً لجنود وآليات العدو الإسرائيلي في محيط منطقة المنطار بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جلهم أطفال اليوم، من جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته قطاع غزة المنكوب، وذلك في اليوم الـ278 من العدوان المتواصل على القطاع.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 52 شهيداً و208 جرحى.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 278 على القطاع ارتفع إلى 38295 شهيداً و88241 جريحاً فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف منزلاً يؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين بينهم 6 أطفال، وإصابة 10 آخرين جلهم نساء، إضافة إلى اشتعال النيران في المنازل والمحال التجارية وسط المخيم، ونسف مبان سكنية في منطقة المغراقة شمال المخيم.
كما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلين في دير البلح وسط القطاع وفي بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوبه، فضلاً عن إصابة عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على شارع النصر قرب مستشفى العيون شمال مدينة غزة.
وجددت مدفعية الاحتلال قصفها لمناطق جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة العديد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، بينما استهدف قصف مماثل جمعية الشابات داخل عمارة الياسمين بمدينة غزة، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة بمنطقة الحي السعودي غرب رفح.
من جهة أخرى، أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أنه يتلقى عشرات نداءات الاستغاثة لمدنيين محاصرين في غزة، وبلاغات عن وجود عشرات الجثامين لشهداء في الطرقات، مبيناً أن طواقمه عاجزة عن الوصول إلى الجرحى في المناطق التي تشهد قصفاً عنيفاً للاحتلال.
وفي سياق موازٍ، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني أن الاحتلال الإسرائيلي قصف 4 مدارس تابعة للوكالة خلال الأيام الأربعة الماضية.
وقال لازاريني عبر حسابه على منصة «إكس» وفقا لسبوتنيك: إن «العديد منها تعرض لأضرار بالغة»، مضيفا أن «المدارس تحولت من أماكن آمنة للتعليم إلى ملاجئ مكتظة»، وقال: «غالباً ما ينتهي بها الأمر إلى مكان للموت والبؤس».
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس مجزرة راح ضحيتها 30 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً عقب قصفها مدرسة تؤوي نازحين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.