الثورة: منهل إبراهيم:
بينما يواصل البيت الأبيض التقليل من جدول بايدن اليومي لحمايته من الاجتماعات المفاجئة، يبقى السؤال الأكبر حول ما إذا كان بايدن قادرا على الاستمرار في أداء مهامه بكفاءة حتى نهاية ولايته الرئاسية.
مرة وفي خطوة غير متوقعة، ألغى الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعا مقررا في وقت مبكر من مساء أحد الأيام مع المستشار الألماني أولاف شولتس لأنه كان عليه الذهاب إلى الفراش، وهو قرار أثار دهشة الحضور.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن في اللحظة الأخيرة أن بايدن لن يحضر لأنه كان بحاجة إلى الراحة، مما فاجأ المستشار الألماني ومساعديه الذين كانوا يتوقعون حضور الرئيس الأمريكي.
الحادثة وقعت خلال تجمع غير رسمي في ألمانيا وسط قمة مجموعة السبع في تموز 2022، حيث كان من المقرر أن يكون الاجتماع منخفض المستوى لمناقشة أوضاع أوكرانيا.
ونفت وزارة الخارجية الأمريكية بحسب بيان للصحيفة، التقرير، مشيرة إلى أن البيت الأبيض كان قد أبلغ المشاركين مسبقا بأن بايدن لن يتمكن من الحضور. مع ذلك، ذكرت مصادر مقربة من الرئيس لموقع “أكسيوس”، أن بايدن يعمل بكفاءة أفضل خلال ساعات النهار بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، ويجد صعوبة في العمل خارج هذا الإطار الزمني.
وقوبلت هذه الأخطاء بانتقادات من المانحين البارزين للحزب الديمقراطي، مثل أبيجيل ديزني، التي أعلنت وقف التبرعات للحزب حتى يتم تقديم بديل لبايدن.
ومع اقتراب قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يواجه بايدن تحديا حاسما في إثبات قدرته على التعامل مع الشؤون الدولية المعقدة، من المتوقع أن يستضيف بايدن زعماء التحالف في واشنطن لمدة ثلاثة أيام من المناقشات والأنشطة العامة، والتي ستختتم بمؤتمر صحفي منفرد بعد ظهر يوم 11 تموز.
في ظل هذه الظروف، يُنظر إلى قمة الناتو كاختبار حاسم لحدة ذهن بايدن وقدرته على قيادة البلاد في ظل التحديات الدولية المستمرة.