50 شهيداً في اليوم الـ 279 للعدوان.. والاحتلال يكثف قصفه الجوي والمدفعي .. المقاومة الفلسطينية تستهدف تجمعات لجنود العدو وآلياته وتقصف عدداً من مستوطناته

الثورة _ ناصر منذر:
لليوم التاسع والسبعين بعد المئتين، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، وسط استمرار الإدارة الأميركية بقيادة جو بايدن بتقديم المزيد من الأسلحة الفتاكة لكيان العدو، لمواصلة ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور القطاع.
وفي هذا الإطار، أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا تموضعا لجنود الاحتلال على خط الإمداد في محور «نتساريم»، جنوبي مدينة غزة، كما استهدفوا جنود الاحتلال وآلياته، في محيط منطقة الصناعة، جنوبي غربي مدينة غزة، بعدد من قذائف الهاون.
كما استهدفت المقاومة تجمعا لجنود الاحتلال وآلياته في موقع «زيكيم» العسكري، بصواريخ «107»، واستهدفت أيضا آليات الاحتلال في محور عمليات شرقي مدينة رفح، بقذائف الهاون، وأسقطت طائرة للاحتلال من نوع «سكاي لارك» شمال غزة.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت مستوطنات أسدود وعسقلان وسديروت و»حوليت» و»ياتيد» و»أفيشالوم» ومستوطنات أخرى في محيط قطاع غزة برشقات صاروخية رداً على مجازر العدو الإسرائيلي في القطاع المنكوب.
هذا وقد واصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 279 عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة المنكوب وقصف بالطيران والمدفعية مواقع عدة في القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية مجزرتين في قطاع غزة وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 50 شهيداً و54 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 279 على القطاع ارتفع إلى 38345 شهيداً و88295 جريحاً فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 34 فلسطينياً على الأقل استشهدوا جراء قصف الاحتلال بالطيران والمدفعية أحياء مدينتي غزة ورفح. فيما أعلن الدفاع المدني أن هناك أكثر من 30 جثمان شهيد ملقاة بشوارع حي الرمال ومنطقتي الصناعة والكتيبة في مدينة غزة.
كما استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف الاحتلال حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
وأشارت وسائل الإعلام الفلسطينية إلى أن طيران الاحتلال قصف منزلاً في منطقة الزعفران بمخيم المغازي وسط قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى، كما أطلقت بحرية الاحتلال نيرانها باتجاه شواطئ مدينة الزهراء ومخيم النصيرات.
وفي جنوب القطاع استهدفت غارة إسرائيلية شرق خان يونس في وقت حذرت فيه منظمة أطباء بلا حدود من توقف الرعاية الصحية في مجمع ناصر الطبي بالمدينة، نتيجة نقص حاد بالإمدادات الطبية والوقود، حيث يعد آخر مستشفى لا يزال يعمل في جنوب غزة، ويستقبل أعداداً مضاعفة من المرضى كل يوم ما يحمّل جميع الأقسام عبئا يفوق طاقتها الاستيعابية.
وفي مدينة رفح نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية وسط المدينة، كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها نحو محيط حي الشابورة وسط رفح، ما أدى إلى وقوع عشرات الجرحى.
وفي مدينة غزة شمال القطاع أطلقت طائرات الاحتلال المسيرة القذائف على المنازل في حي الصبرة جنوب المدينة، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وإصابة آخرين بجروح.
وفي السياق ذاته توقفت محطات تحلية المياه التي تزود مناطق شمال غزة ومدينة غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود.
إلى ذلك قال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية يانيز لينارسيتش، إن «الكارثة الإنسانية في غزة غير مقبولة على الإطلاق»، وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي يعيق توزيع المساعدات في القطاع.
وأشار لينارسيتش في حديث صحفي، إلى أن المساعدات الإنسانية لا ينبغي أن تدخل غزة فحسب، بل ينبغي توزيعها على كل من يحتاج إلى المساعدات في جميع أنحاء القطاع.