الثورة- رنا بدري سلوم :
من الجميل أن تتفّتح الذائقة الفكريّة أثناء تجوالك في معرضٍ للزهور، وأن تقتني مع كل زهرةٍ كتاباً وطابعاً، هو تعاون أدى رسالته المطلوبة وخاصة بعد انتهاء أيام المعرض اليوم، فرغم المساحة الضيّقة التي خصّصها القائمون في معرض الزهور الدولي الرابع والأربعين المقام في حديقة تشرين بدمشق، للهيئة العامة السوريّة للكتاب إلا أنها خلقت حالة تفاعليّة في المعرض ولاسيما أنّ الهيّئة شاركت بخمس مائة عنوان حديث الإصدار، وتحتوي كما بيّن مدير عام الهيئة الدكتور نايف الياسين في تصريحه للثورة على عناوين متنوّعة والمنشورات والسلاسل والدوريّات الموجّهة للطفل كانت الأكثر إقبالاً من الأسر التي تزور المعرض بحكم نوعيّتها الجيّدة والمحتوى والشكل الفنّي لافتاً إلى السعر المناسب لمعظم الكتب والتي لا يمكن شراؤها بهذا السعر خارجاً وخاصة تخفيض نسبة خمسين بالمئة من سعر الكتب التي تمّ إصدارها عام ٢٠٢٠.
في حين لم تكن الزهور المتنوعة في المعرض أسيرة الطبيعة وحسب بل تعدّتها ليرسمها الفنانون طوابع بريدية تذكارية احتفاءً بمعرض الزهور الدولي في دمشق ٢٠٢٤ وذلك بإشراف المؤسسة العامة للبريد في الجمهورية العربية السورية بالتنسيق مع الوزارات المختصّة فاتحين الأبواب للمصممين بالمشاركة، وهو ما دفع الفنان خالد الحجّار للمشاركة في هذه المسابقة وفوزه بها واعتماد التصاميم التي قدّمها لوضعها قيد التداول رسمياً.
عن فكرة الطوابع يقول الحجار في تصريحه للثورة: معرض الزهور الدولي في دمشق له مكانة خاصة في قلب كل محب لدمشق وهو ما جعلني أرسم الورد الشامي والبلدي بكل أنواعه، فمجرد المشاركة في المسابقة هي محاولة للفنانين لنثر عبير الزهور الحاملة للمحبة في سماء بلدنا التي تستحق أن يفوح النور والسلام من أوراقها وعبيرها ومن بين السطور.