141 شهيداً في اليوم الـ282 للعدوان.. والاحتلال يقصف نازحين في النصيرات.. المقاومة الفلسطينية توقع قتلى ومصابين بصفوف قوة للعدو وتستهدف تجمعاً لجنوده في رفح
الثورة- ناصر منذر:
بدعم أميركي وغطاء غربي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الثاني والثمانين بعد المئتين، مخلفة المزيد من الشهداء والجرحي، حيث ارتكبت اليوم 4 مجازر جديدة راح ضحيتها 141 شهيداً و400 جريح، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان إلى 38584 شهيداً و88881 جريحاً، وذلك وسط تدهور الوضع الصحي والإنساني، بسبب تدمير الاحتلال للمستشفيات، ومنعه إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع المنكوب، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها اشتبكت مع قوة للاحتلال الإسرائيلي تسللت متخفية داخل شاحنة مساعدات شرق رفح جنوب قطاع غزة وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب.
وأكدت المقاومة أنها استهدفت تجمعاً لجنود العدو وآلياته المتمركزة في محيط معبر رفح برشقة صاروخية عيار «107» وقذائف الهاون.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، جراء استهداف طائرات الاحتلال ومدفعيته مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 141 شهيداً و400 جريح.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 282 على القطاع ارتفع إلى 38584 شهيداً و88881 جريحاً فيما، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 12 فلسطينيا استشهدوا وأصيب العشرات، اليوم الأحد، في قصف الاحتلال على مدرسة تُؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة أبو عريبان التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، تؤوي عددا كبيرا من النازحين في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد 12 مواطنا وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال والنساء.
وأشارت إلى أن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 4 شهداء وعدد من الإصابات في استهداف منزل في محيط ملعب اليرموك بمدينة غزة، ونقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
كما تم انتشال جثامين 7 شهداء ونقل 7 إصابات بعد استهداف طائرات الاحتلال منزلا آخر في منطقة أبو اسكندر في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة إلى مستشفى الأندونيسي في بلدة بيت لاهيا. هذا في حين تم انتشال جثامين 3 شهداء ونقلت 20 إصابة من برج سكني في منطقة الشعبية وسط مدينة غزة بعد استهدافه من قبل طيران الاحتلال الحربي.
كما نقلت الطواقم الطبية 5 إصابات جراء غارة لطائرات الاحتلال استهدفت منزلًا في حي السلام جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى مستشفى ناصر في المدينة.
وانتشلت طواقم الإسعاف أيضا جثمان شهيد بعد قصف الاحتلال منزلاً في منطقة أبو مهادي بالنصيرات ونقلته الى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد ارتكبت أمس مجزرة في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينيا، نصفهم من الأطفال والنساء، وإصابة 300 آخرين.
كما ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، إلى 20 شهيدا وعشرات الجرحى، بعد أن استُهدف مصلى قرب المسجد الأبيض في المخيم.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها وشركاءها يستجيبون للإصابات الناجمة عن المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المواصي بخانيونس جنوب قطاع غزة، وأدت إلى استشهاد وإصابة وفقدان مئات الفلسطينيين.
ونقلت وكالة وفا عن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، قوله على حسابه على موقع «إكس»، إن 134 مصابا بجروح بالغة أدخلوا إلى مجمع ناصر الطبي الذي يواجه ضغوطا كبيرة بسبب تدفق الجرحى، مشيرا إلى أن موظفي المنظمة موجودون بالمستشفى إلى جانب فريقي طوارئ طبيين لمعالجة المصابين.