الثورة- راغب العطيه:
في ظل تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة المنكوب، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إن «قطاع غزة على عتبة فقدان جيل كامل من الأطفال» بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول.
جاء ذلك على لسان جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل بالأونروا، في منشور عبر «إكس»، حيث أوضحت أن أكثر من «600 ألف طفل في غزة لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس منذ بدء الحرب الإسرائيلية».
وأشارت إلى إغلاق عدد كبير من المدارس، وتحول مدارس الأونروا إلى ملاجئ للنازحين.
وأضافت: «هذا يعني أنه إذا استمرت هذه الحرب سنواجه خطر فقدان جيل كامل من الأطفال».
وأكدت أن الوقت الذي يغيب فيه الأطفال عن المدرسة سيجعل من الصعب تلافي خسائرهم في التعليم، داعية إلى وقف إطلاق النار من أجل هؤلاء الأطفال.
وفي سياق مواز، قال سكوت أندرسون، نائب منسق الشؤون الإنسانية ونائب مدير شؤون الأونروا في غزة، إن رائحة الدم تفوح بأرجاء مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، بعد مجزرة المواصي التي ارتكبها جيش الاحتلال، وسط تعطل أنظمة التهوية بسبب نقص الكهرباء والوقود.
وأضاف: «أثناء زيارتي لمجمع ناصر شهدت بعضاً من أفظع المشاهد التي رأيتها خلال الأشهر التسعة التي قضيتها بالقطاع».
وفي معرض وصفه للوضع بالمجمع الطبي «الذي يعمل فوق طاقته»، قال أندرسون: «استقبل المجمع أكثر من مئة حالة خطرة والمرضى يعالجون على الأرض، دون وجود مطهرات».
وأشار إلى أن «رائحة الدم تفوح بأرجاء المجمع وسط تعطل أنظمة التهوية بسبب نقص الكهرباء والوقود».
وتعقيباً على فظاعة ما شاهد هناك، قال المسؤول الأممي لقد «رأيت أطفالاً صغاراً مبتوري الأطراف، وآخرين مشلولين وغير قادرين على تلقي العلاج».
وأوضح أندرسون أن زملاءه «من المجتمع الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لزيادة القدرة الطبية في القطاع».
وأردف: «العوائق التي تعترض العمليات الإنسانية تمنعنا من دعم سكان القطاع في أي مكان قريب من الموقع اللازم».