الثورة- فؤاد الوادي:
يواصل الكيان الصهيوني إرهابه واعتداءاته على الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ282.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت اليوم الأحد قرية النبي إلياس شرق قلقيلية، وقامت بمداهمة المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي قامت بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام حيث أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص والاختناق بالغاز.
واقتحمت قوات الاحتلال، قريتي شقبا وبدرس غرب مدينة رام الله والبيرة، وقامت باعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين، بعد أن داهمت منازل أهل القرية وعبثت بمحتوياتها، كما اقتحمت قوات الاحتلال قرى رمانة وزبوبا وجلبون في مدينة جنين.
وفي مخيم عقبة جبر ومدينة أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان الفلسطينيين، بعد أن قامت بمداهمة المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها، والاعتداء على أصحابها، كما شددت من إجراءاتها العسكرية على حواجزها المقامة على مداخل مدينة أريحا، وأعاقت حركة المركبات وفتشتها ودققت في هويات الفلسطينيين.
وفي مدينة أريحا أيضاً هدمت قوات الاحتلال اليوم منزلين، في قرية الديوك التحتا، غرب مدينة أريحا، كما دمرت جداراً استنادياً.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية في تشرين الأول الماضي، وبالتوازي مع الدمار غير المسبوق الذي لحق بالمنازل والمباني والمنشآت في القطاع، تصاعدت عمليات هدم منازل الفلسطينيين في الضفة.
وأظهرت معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن قوات الاحتلال هدمت 318 منشأة في الضفة خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة مع هدم 313 منشأة خلال عام 2023 بأكمله، في مؤشر على تصاعد عمليات الهدم بصورة غير مسبوقة.
وفي سياق الاعتداءات اليومية للمستوطنين اقتحم مستوطنون، تجمع عرب المليحات بطريق المعرجات شمال غرب أريحا، وأطلقوا مواشيهم بين مساكن المواطنين الفلسطينيين، كما داهموا حظائر المواشي في المنطقة.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال، وعلى شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.
ونشرت قوات الاحتلال جنودها في البلدة القديمة من مدينة القدس خاصة عند بوابات الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية، وفرضت قيوداً على دخول المصلين.