الثورة – فؤاد مسعد:
تقام يوم غد الثلاثاء على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون، أمسية موسيقية غنائية بعنوان “ألحان من الشمال” إعداد وإشراف إدريس مراد، الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو نزيه أسعد، يتم خلالها تقديم باقة من الألوان الموسيقية المتنوعة التي تحمل خصوصيتها وهويتها السورية.
عن الأمسية يقول المايسترو نزيه أسعد: “إنها الدورة الثالثة من مشروع ألحان من الشمال، الذي بدأ منذ ثلاث سنوات، حيث يتم تجميع الكثير من المقطوعات الموسيقية الغنائية والآلية من مناطق متعددة من الشمال السوري، وقد واظبنا على اختيار مواد متميزة لها علاقة بالتراث في أغلب الأحيان، وبمؤلفين مهمين ومخضرمين من مناطق تمتد بشكل أفقي من شمال حلب إلى شمال الحسكة، لذلك تميزت الحالة الموسيقية بالتنوع وبخصوصية وهوية لها طابعها، من خلال الآلات الموسيقية الخاصة بتلك المناطق، مثل آلات “الساز والدودوك والبزق والجنبش”، وسعينا في حفلنا أن يكون هناك تنوع في الآلات الموسيقية واستدعينا أصواتا غنائية من البيئة نفسها، بما فيها الآشورية والأرمنية والكردي والسريانية، من أجل مصداقية الأداء الغنائي عبر المغنين، والأداء الآلية من خلال العازفين”.
ويشير إلى أن البرنامج يتميز بتنوع وتباين الألوان المختلفة من موسيقا الشمال السوري، موضحاً أن الميزة الرئيسية والحالة الهامة في هذا النوع من الحفلات أنها تحمل هوية سورية، فكل نوع من الموسيقا الموجودة في البرنامج لها قصة وطريقة وطبع ومناسبة متميزة عن باقي الأنواع الموسيقية الأخرى، مؤكداً أن هناك تقاطعات بين الألحان والنغمات الموسيقية أحياناً، ولكن الاختلاف يظهر من خلال اللهجة التي يقدم بها العمل الغنائي، كما يظهر من خلال بعض الإيقاعات الخاصة لأنواع موسيقية مطروحة في الحفلة وطبيعة الآلة الموسيقية الخاصة المستخدمة.