الملحق الثقافي- علم عبد اللطيف:
ونهرٍ ذاب في ماءٍ
وطافا
جرى شغَباً وقد عشق
الضفافا
جريتُ بمائه شغفاً ولمّا
رآني العشب..ناشدني
اعترافا
بمختلفاتِ.. ماءً أو نباتاً
بِهنّ عدا ائتلافاً
واختلافا
وما خالفتُ لكن ملء قلبي
حنينٌ.. كاد يغويني
اعتكافا
أداعبهنّ شوقاً حين أصبو
وحيناً أوثِرُ المثوى
جفافا.
وكم في الضفتين الشوق أضفى
وعوداً.. واستضاف بها
وضافا
وكم في وعده استدعى أمانٍ
وجمّعهنّ فوضى
واصطفافا
وحين أتت مع النسماتِ عطشى
أتحتُ لها من المجرى
اغترافا
وغصتُ بمائه أرجوه كشفاً
وحين وصلتُ للأسرار
خافا
سمعت نشيجَه نُعمى وزُلفى
وأنّاتٍ مُمَوسقةً
لِطافا
ولم أكُ أبتغي حزناً ولكن
بدا فرحي اجتراحاً
واقترافا
وبادلني السلامَ وليت أنّي
أبادلُ ماءَه منّي
الشغافا
وعدتُ إلى الضفاف..
ودرتُ طفلاً
أعابثه ابتلالاً
وارتشافا.
العدد 1197 – 16 -7-2024