مشاركة “إسرائيل” في أولمبياد باريس جريمة بحق الرياضة يرتكبها ماكرون

الثورة- منهل إبراهيم:
مع العد التنازلي للألعاب الأولمبية في باريس، تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لكن النظام الفرنسي لا يرى كل هذا الكم من القتل والحرب المدمرة التي تفجرها “إسرائيل” وتنسف معها كل مظاهر السلام والأمن والوئام بين الدول و الشعوب.
جرائم الاحتلال في غزة تجعل مشاركته في أولمبياد باريس أمراً باطلاً، فمن يشاركون من الكيان الصهيوني يلبسون القميص الرياضي، لكنهم في الحقيقة ليسوا سوى مستوطنين بزي عسكري إسرائيلي يحملون السلاح كل يوم لقتل أصحاب الأطفال والنساء وهدم المنازل.
“إسرائيل” قتلت خلال الحرب المستمرة على غزة، أكثر من 35 ألف شخص، نصفهم من النساء والأطفال، والآن وجودها في الحدث الرياضي وتأمين أمن الأولمبياد يثير الاستغراب، فالهدف الأساسي للأولمبياد هو الحفاظ على حقوق الإنسان والسلام، وحضور “إسرائيل” فيه يشكل تناقضاً كبيراً مع قيم الألعاب الأولمبية، ومبادئ السلام والأخلاق الرياضية والإنسانية.
والسؤال الذي يرح نفسه.. أين “إسرائيل” من قيم السلام والحياة، وأين هي من فكرة الألعاب الأولمبية التي من المفترض أن تلعب دوراً مهماً في تعزيز تنمية مجتمع سلمي من خلال نشر الرياضة وتعميم جاذبيتها العالمية، دائماً ما كانت الجهود تنصب على جعل الألعاب الأولمبية رمزاً للسلام والإنسانية، وهذه القضية الإيجابية أبعد ما يكون عنها كيان الاحتلال الذي يعيش على القتل وانتهاك حقوق الإنسان.
ومن المعيب أن تلعب “إسرائيل” التي تدمر غزة دوراً في تأمين أمن أولمبياد باريس على مستويين، مباشر وغير مباشر، على المستوى المباشر، ستكون “إسرائيل” جزءاً من التحالف الذي شكّلته فرنسا، النقطة المهمة في هذا السياق هي اشتراك كيان “إسرائيل” بشكل غير مباشر في تأمين الأمن لأولمبياد باريس عبر شركة استشارات أمنية متعددة الجنسيات، وبالتالي، فإن اشتراك شركة ISDS وقوات أمن “إسرائيل” في حفظ أمن الأولمبياد هو أمر يتعارض مع روح السلام والصداقة، ويتناقض مع سلوكيات القتل الإسرائيلية البشعة والإجرام ضد الإنسانية.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرتكب جريمة بحق الرياضة، وقد لف ودار على الحقائق وكذب حين تحدث عن الفارق في التعامل مع “إسرائيل”، المشاركة في أولمبياد باريس الصيف المقبل رغم حربها على غزة، وبين روسيا التي استبعدت عن الألعاب على خلفية حربها مع أوكرانيا.
“إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية في غزة، وعلى المجتمع الدولي “التحرك الجماعي” لوقف ذلك ومنع “إسرائيل” من المشاركة في الأولمبياد الباريسي، فمنذ 7 تشرين الأول 2023، وحتى اليوم تشن “إسرائيل” حربا على غزة خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وكل ذلك يتعارض مع روح السلام والأمن والأخلاق التي تنادي بها الألعاب الأولمبية.

آخر الأخبار
"بوابة العمل" تصنع الفرص وتستثمر بالكفاءات المعرض الدولي لإعادة الإعمار فرصة جديدة للبناء في سوريا "المركزي": تفعيل التحويلات المباشرة مع السعودية يدعم الاقتصاد لجنة "سلامة الغذاء" تبدأ جولاتها على المعامل الغذائية في حلب "إعمار سوريا": نافذة الأمل للمستثمرين.. وقوانين قديمة تعوق المسيرة محافظ حلب يفتتح ثلاث مدارس جديدة في ريف المحافظة الجنوبي تعاون بين "صناعة دمشق" ومنظمة إيطالية لدعم التدريب وتأهيل الشباب الرئيس الشرع يبحث مع الأمير بن سلمان التعاون الثنائي آلية جديدة لخفض تكاليف إنتاج بيض المائدة في دمشق وريفها  سوريا تعلن اعترافها الرسمي بجمهورية كوسوفو دولة مستقلة وذات سيادة  الرئيس الشرع خلال جلسة حوارية في الرياض: السعودية تشكل أهمية كبرى للمنطقة وسوريا ركيزة أساسية لاستقر... 2500 فرصة عمل في ملتقى بوابة العمل الرابع بدمشق "الرياض 2025".. ضوء أخضر لجذب الاستثمارات العالمية إلى سوريا الشرع يلتقي السواحة وأبو نيان والجاسر في الرياض خبير نفطي يقترح خطوات إنقاذية لقطاع النفط المتهالك الوفد السوري يشارك في لقاء النخب الاقتصادية بالرياض عاصم أبو حجيلة: زيارة الشرع للرياض تعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة دمشق الذكية.. من ماروتا وباسيليا إلى مدينتين خضراوين "تقانة المعلومات": خطوات ثابتة نحو أمن رقمي متكامل مشاركة سوريا في "مبادرة الاستثمار" رسالة اطمئنان للمستثمرين