الثورة – آنا عزيز الخضر:
بين العراقة والثقافة، بين التراث وهوية ثقافية ضاربة الجذور في أعماق التاريخ، كانت أجواء وعوالم وحوارات..
كانت مفردات ولغة خاصة، قاربها العرض المسرحي” كركوز -نيها وصين “على خشبة مسرح القباني بدمشق.
العرض كان مشتركاً لمسرح خيال الظل مابين الجانب السوري والصيني، قدمه المخايل السوري المعروف ” شادي حلاق” ومندوب جمعية التراث اللامادي في الصين” تشو تشين”.
العرض أقامته وزارة الثقافة – مديرية المسارح والموسيقا، حمل الحوار الغني بأفكاره، و حمل الجانب الكوميدي والتوعوي، كما هو منوط بمسرح خيال الظل، باستخدام لغة مشتركة جمعت كركوز وعيواظ وجاكي شان، حيث أكد الأخير أن الصينين القدماء، قدموا إلى سورية عن طريق الحرير، ليشاهدوا الإبداعات، التي توصل إليها خيال الظل في سورية ، وكي يدركوا الأثر، الذي تركه الصينيون على هذا التراث.
وبيَّن العرض معاني كلمات وتأثيرها كما عمل على التعريف بالكونفو الصينية وبعض مفردات فنية وثقافية.. كل ذلك بالاعتماد على مسرح تعرفه الحضارات العريقة،
خصوصاً أن خيال الظل فن تراثي عريق، يجمع الكثير من الثقافات العالميه، لأن جذوره ضاربة في العمق، وهو حاضر كمسرح له خصوصيته عبر حضارات عديدة منذ القدم، لذلك هو فن يتيح التشاركية في إبداعه بين العديد من الثقافات، ومنها كان مابين سورية والصين، كما أكد القائمون على العمل تحديداً بكونه يعزز دور التراث اللامادي، ويعتبر خطوة متميزة في هذا الاتجاه.
و المشاركة عبره وتكريس أمثال هكذا أنشطه ثقافية، تساهم في صون هكذا مسرح عريق وغيره من عناصر التراث اللامادي، وهي خطوة رائدة بحق، يتوجب نشرها وتكريسها عن طريق الفنون الثقافية.
والجدير ذكره أن مسرح خيال الظل السوري تم تسجيله على قائمة الصون العاجل للتراث الإنساني العالمي في منظمة اليونيسكو منذ عام 2018..