الثورة – دمشق – وفاء فرج:
أعلن رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها محمد جنن عن أن نتائج استيراد بيوض دودة الحرير بالتعاون بين الغرفة و وزارة الزراعة وتوزعيها على المربين، فاقت التوقعات محققة كميات إنتاج جيدة، وصلت إلى١٥٠٠ كيلو من الشرانق.
وأوضح جنن لـ”الثورة” أن الغرفة عملت على استيراد بيوض دودة الحرير بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بعد تنفيذ الوزارة خطتها من ورق التوت خاصة في محافظات حماة وطرطوس واللاذقية، مبيناً أنه كان هناك مشكلة في تأمين بيوض دودة القز وخصوصاً السلالة الأصيلة، والتي تعتبر الأولى في العالم، وهي العروق الهندية وأنه وبعد انقطاع لنحو أكثر من ١٢ عاما تم استيراد هذه البيوض.
ولفت أن الغرفة أخذت بعين الاعتبار أن تكون هذه السلالة من الهند، وتم ذلك ووزعت البيوض على المربين بأسعار رمزية بهدف إعادة إحياء الزراعة والتشجير وإعادة الألق لصناعة الحرير الطبيعي الذي تشتهر فيه سورية، مبيناً أن الخطوة تأتي كنوع من التدخل الإيجابي من غرفة الزراعة، ويوجد في العلبة ٣٠ ألف بيضة، وكلفتها نحو مليون ليرة سورية تم توزيعها على المربين بسعر تشجيعي يصل فقط إلى ٣٥٠ ألف ليرة، وتم تحقيق نتائج إيجابية بنسبة تصل ما بين ٩٠ إلى ١٠٠%، والمربون أبدوا تفاؤلهم وارتياحهم لهذه النتائج الجيدة وكميات الشرانق المحققة من هذه البيوض، لافتاً إلى أن ذلك ما لمسناه خلال جولة لنا في الساحل.
وكشف جنن عن مبادرة أخرى طرحتها الغرفة على المربين- في حال لم يستطيعوا تسويق منتجهم، من خلال القيام بشراء الكميات المنتجة لديهم، وهي كميات كبيرة وبنوعية ممتازة موضحاً أن هدف الغرفة أولا وأخيراً هو تشجيع المزارعين على التربية والزراعة من خلال تأمين البيوض، بأسعار رمزية وتسويق منتجهم في حال عدم قدرتهم على تسويقه والتصدير وتأمين القطع الأجنبي للدولة.
وبين أن لدى الغرفة خطة ستعلن عنها قريباً لإعادة افتتاح الاكتتاب على بيوض دودة القز منوها بأهمية العمل المشترك وتعاون كل من غرفة الزراعة بدمشق والوزارة والقطاع الصناعي لتصنيع ما ينتج من حرير وتصديره، معتبراً أن العمل الذي تحقق هو إنجاز وخطوة كبيرة في إعادة إحياء تربية دودة الحرير وتصنيع الحرير.
وأشار إلى أنه تم أيضا توزيع كميات قليلة من البيوض في ريف دمشق، وسيتم العمل على توزيع البيوض في كل المحافظات، وسنعمل على كل ما يشجع الزراعة بشقيها النباتي والحيواني لتعزيز غزارة الإنتاج الزراعي والتصدير، وإدخال القطع الأجنبي للبلد.