الثورة – ديب علي حسن:
١-مع العجيلي..
عبد السلام العجيلي، كما قيل عنه أنبل بدوي مدني لم تغيره المدينة من حيث القيم والشهامة والعطاء.
الطبيب الذي نذر عمره للعمل.. بين الطب والسياسة والنضال.. فهو نائب في البرلمان ووزير وغير ذلك وشارك في جيش الإنقاذ عام ١٩٤٨م.
له الكثير من الروايات لعل أشهرها باسمة بين الدموع وقد تحولت إلى فيلم سينمائي.
من كتبه.. المقامات، وجوه الراحلين، حفنة ذكريات، وغيرها.
الصورة حوار أجرته معه زميلة كانت تعمل في مدينة الطبقة..
٢- تكريم سوري لنجيب محفوظ..
محفوظ أول روائي عربي ينال نوبل وهو أحد أعمدة الرواية العربية مع حنا مينة..
في الصورة الراحل محمد قجة والسيدة عفاف ملقي زوجته والأديب جمال الغيطاني في القاهرة وهم يسلمون درع جمعية العاديات للراحل محفوظ.
٣..محمود درويش وحمام الشام ..
عام ٢٠٠٥ هذه الصورة التي كانت أثناء إجراء حوار مع الراحل محمود درويش نشر في صحيفة الثورة.
في الشام
في الشام، أَعرفُ مَنْ أنا وسط الزحام.
يَدُلّني قَمَرٌ تَلأْلأَ في يد امرأةٍ… عليَّ.
يدلّني حَجَرٌ تَوَضَّأ في دموع الياسمينة
ثم نام. يدلُّني بَرَدَى الفقيرُ كغيمةٍ
مكسورةٍ. ويَدُلّني شِعْرٌ فُروسيّ عليَّ:
هناك عند نهاية النفق الطويل مُحَاصَرٌ
مثلي سَيُوقِدُ شمعةً، من جرحه، لتراهُ
ينفضُ عن عباءَتِهِ الظلامَ. تدلّني رَيْحانةٌ
أرختْ جدائلها على الموتى ودفّأت الرخام.
“هنا يكون الموتُ حبّاً نائماً” ويدُلُّني
الشعراءُ، عُذْريِّين كانوا أم إباحيِّينَ،
صوفيِّين كانوا أم زَنَادِقَةً،
عليَّ: إذا
اخْتَلَفْتَ عرفتَ نفسكَ، فاختلفْ تجدِ
الكلامَ على زهور اللوز شفّافاً، ويُقْرئْكَ
السماويُّ السلامَ. أَنا أَنا في الشام،
لا شَبهي ولا شَبحي. أَنا وغدي يداً
بيدٍ تُرَفْرِفُ في جناحَيْ طائرٍ. في الشام
أمشي نائماً، وأنام في حِضْن الغزالةِ
ماشياً. لا فرق بين نهارها والليل
إلاّ بعضُ أشغال الحمام. هناك أرضُ
الحُلْمِ عاليةٌ، ولكنَّ السماءَ تسيرُ عاريةً
وتَسكُنُ بين أَهل الشام..