الثورة – متابعة ميساء العلي:
أصبحت الروبوتات البشرية المدعومة بالذكاء الاصطناعي واحدة من أبرز الابتكارات التي يلجأ إليها العديد من القطاعات الحيوية، وهذا ما يُفسر قيام شركات التكنولوجيا الكبرى بضخ استثمارات بمليارات الدولارات لتطوير هذه الفئة من الروبوتات.
ففي ظل التطور السريع الذي يشهده عالم التكنولوجيا، من المتوقع أن تنمو سوق الروبوتات البشرية لتبلغ 38 مليار دولار أميركي في العشرين عاماً المقبلة وفقاً لتحليل أجراه بنك غولدمان ساكس، الذي يقول إن الروبوتات البشرية قد تكون حيوية في عالم التصنيع والأعمال الخطيرة، كما أنها ستساعد في رعاية المسنين وسد النقص في عمالة المصانع حيث تشير التقديرات إلى أن هناك نقصاً قدره 500 ألف شخص في العمالة في مجال التصنيع، ومن المتوقع أن ينمو هذا النقص إلى مليوني عامل بحلول عام 2030.
هنريك كريستنسن أستاذ علوم الكمبيوتر والهندسة في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو قال: إن الروبوتات هي المكان الذي يلتقي فيه الذكاء الاصطناعي بالواقع، وهذا ما سيؤدي إلى رؤيتنا لأمور لم يكن بوسعنا أن نتخيلها قبل خمس سنوات من الآن.
وفي الوقت الحالي يتم استخدام الروبوتات البشرية في المستودعات لكن المؤيدين لها يتوقعون أن تنتشر في المنازل والمكاتب، حيث تعد الصين الدولة المستحوذة على هذه الصناعة، فهي أكبر دولة في العالم في تركيب الروبوتات الصناعية، وتمثل الآن أكثر من نصف الإجمالي العالمي من حجم هذه الصناعة
ورغم الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها الشركات التكنولوجية لتطوير صناعة الروبوتات البشرية، فإن هذه الصناعة لا تزال تواجه حواجز تتعلق بالسلامة، فالتبني الجماعي للآلات الروبوتية الذكية ستنتج عنه مخاوف أمنية تتعلق بمدى قدرة البشر على السيطرة عليها، حيث سيتعين على العالم الانتظار بضع سنوات للتأكد من هذا الأمر وسد الثغرات التي يمكن أن يستغلها البعض لجعل الآلة تتفوق على البشر
وأخيراً.. يرى البعض أن انتشار هذه الروبوتات أمر مخيف وخطير ويخلق منافسة غير شرعية في سوق العمل، ولذلك فإن الأضرار المحتملة جراء انتشار هذه الآلات قد يفوق فوائدها المحتملة مثل زيادة الكفاءة وخفض الكلفة، وماذا عنا نحن في قطاع الإعلام؟.
