شملت محافظات دمشق وريف دمشق وحمص.. الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة يطلع على خدمات جمعية تنظيم الأسرة السورية

الثورة – دمشق – عادل عبد الله:

قام وفد رفيع المستوى من الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة- إقليم العالم العربي، في زيارة ميدانية لسورية وعقد لقاءات رسمية هامة مع المعنيين في شأن تنظيم الأسرة، واطلع على الخدمات المقدمة في فروع الجمعية في بعض المحافظات.
وبينت رئيس مجلس إدارة جمعية تنظيم الأسرة الدكتورة هزار المقداد لـ “الثورة: أن الوفد ممثلاً بالمدير الإقليمي الدكتورة فدوى باخاده ومدير العلاقات الخارجية الأستاذ مصطفى كميِّل، ومن مكتب الاتحاد الدولي في لندن مدير العلاقات الخارجية السيدة مينا بارلين، أجرَوا زيارة شملت محافظات دمشق وريف دمشق وحمص، وكان بمرافقتهم طيلة الجولة رئيس مجلس الإدارة، والمدير التنفيذي الدكتورة لما الموقع، ومسؤول الإعلام والتواصل الإعلامي وسيم قشلان، طيلة ثلاثة أيام.

وأوضحت أن البداية كانت من جمعية تنظيم الأسرة السورية – فرع حمص، فقد قام الوفد بزيارة عيادات الخالدية والوعر ومركز دعم وتمكين المرأة في الوعر إضافةً إلى طابق الولادة في مستشفى المركز العربي في المدينة والذي تعمل الجمعية من خلاله على تغطية تكاليف الولادة، واطّلعَ الوفد على واقع الخدمات التي يتم من خلالها دعم السيدات الحوامل بما فيها عمليات الولادة بنوعيها الطبيعي والقيصري الجراحي مجاناً بدعمٍ من UNFPA-Syria صندوق الأمم المتحدة للسكان – سورية، بحضور رئيس فرع حمص المكلف الدكتور طه تدمري ومنسق الفرع السيد زيوار طيارة.
وفي جولته على عيادتي الخالدية والوعر، التقى الوفد بالعديد من المستفيدات واستمتع إلى احتياجاتهم وتقييمهم للخدمة المقدمة، فضلاً عن حضوره لإحدى جلسات التوعية المقدّمة من قبل مشرفي العيادة.
ولفتت إلى أن أبرز ما ميّز هذه الجولة هي مقابلة سيدات كانت لهنَّ قصص نجاح مميزة، وغيرها من القصص المؤثرة التي عبّرت عن معاناة بعض النساء والعنف الذي تعرَّضن له، سواءً من قبل الأسرة أو الزوج في ظل الظروف الصعبة التي مرَّت على سورية، فقد تمت مشاركة الوفد بالعديد من هذه القصص، التي أكدّت مدى أهمية برامج الدعم النفسي والاجتماعي المقدمة في الجمعية وتأثيرها الإيجابي في كثير من الحالات الصعبة والمستعصية.
وأشارت إلى أنه في اليوم الثاني للجولة كان مخصصاً لإجراء العديد من اللقاءات الرسمية الوزارية، والإدارية حيث التقى الوفد بوزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الصحة وبحثوا مع حضراتهم العديد من القضايا التنموية والصحية التي من شأنها رفد قطاع تنظيم الأسرة في سورية، وختاماً بلقاء أعضاء مجلس إدارة الجمعية.
وسلطت الضوء على أن عيادات ومراكز الجمعية في ريف دمشق كان لها حصّة من هذه الزيارة، فقد زار الوفد عيادة دوما والتقى بالكادر الطبي  العامل في العيادة بمرافقة أمينة مال الجمعية الأستاذة رغده الأحمد، رئيس فرع ريف دمشق الأستاذ راتب عدس ومنسق الفرع السيدة هاله كوجان.
وأضافت أن نهاية الجولة الميدانية كانت من المساحة الآمنة للسيدات في دوما، وتعرَّف الوفد على أهم نشاطات الدعم والتمكين المقدمة، مع مقابلته للسيدة سماح إحدى أبرز قصص النجاح والتمكين في المركز، واستمعوا إلى المراحل التي مرّت بها قصة سماح، وصولاً إلى تمكينها تعليمياً وتفوقها في الجامعة، الذي أثمر العديد من الرسومات التعبيرية التي حظيت بالتقدير والإعجاب من قبل الوفد.
وتزامناً مع ختام الزيارة كان للوفد حضور مميز في احتفالية الذكرى الخمسين لتأسيس جمعية تنظيم الأسرة السورية “اليوبيل الذهبي”، وشاركت مديرة الإقليم الدكتورة فدوى بكلمة عن الإقليم أثنت من خلالها على مجهود الجمعية في دعم الأسرة والمساهمة الكبيرة في تنظيمها والوقوف على احتياجات أفرادها، وشاركت في التكريم الخاص الذي أقامته جمعية تنظيم الأسرة السورية للمتطوّعين، وسط أجواء إنسانية مميزة.
وذكرت الدكتورة المقدام بأنه وأثناء الزيارة كذلك شاهد الوفد حجم الدمار الذي خلَّفته آثار الحرب على سورية، مع اكتشافه للبعد التاريخي والعراقة التي تتفرّد بها سورية من خلال زيارة بعض الأماكن الأثرية مثل معلولا، صيدنايا، الشام القديمة، سوق الحميدية والجامع الأموي.