23 شهيداً في اليوم الـ 290 للعدوان..والاحتلال يجبر مئات الآلاف على النزوح من خان يونس ..المقاومة الفلسطينية تقتل عدداً من جنود العدو من مسافة صفر في رفح وتستهدف مقر قيادة في (نتساريم)

الثورة _ ناصر منذر:
مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه التسعين بعد المئتين، بدعم أميركي وغطاء غربي، صعدت قوات الاحتلال جرائمها الوحشية بحق الأطفال والنساء، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى في سلسلة مجازر جديدة ارتكبتها اليوم، وأجبرت مئات آلاف الفلسطينيين على النزوح من الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إلى منطقة المواصي غرب المدينة، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي مكثف على المنطقة، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال المتوغلة وتكبدها المزيد من الخسائر على كافة محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل:أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة للاحتلال الإسرائيلي من المسافة صفر داخل مبنى في حي الفرقان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة وأوقعوا أفرادها بين قتيل ومصاب، كما استهدفوا بقذائف الهاون قوات العدو الإسرائيلي المتوغلة شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأكدت المقاومة أنها استهدفت بقذيفة (الياسين 105) جرافة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في حي الفرقان غرب مدينة رفح، كما استهدفت بصواريخ (رجوم) قصيرة المدى مقر قيادة للعدو الإسرائيلي في محور (نتساريم) جنوب مدينة غزة.
من جانبه أعلن الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جنوده خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي مكثف استهدف خلاله الاحتلال الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 23 شهيداً، و91 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 290 على القطاع ارتفع إلى 39006 شهداء، و89818 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأوضحت الوزارة أن 37 فلسطينياً ارتقوا، وأصيب أكثر من 120 منذ صباح اليوم جراء مجازر الاحتلال في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تم نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي الذي يعاني من نقص حاد في الإمكانيات وعجز عن القدرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى.
وأوضح محمد صقر رئيس قسم التمريض في المجمع أن غرفة العمليات بالمستشفى ممتلئة وما زالت تصل عشرات الإصابات ويتم وضعها على الأرض وسط عجز عن تقديم الخدمات الطبية لها، وهي إصابات خطيرة ومعقدة وحروق وكسور.
ولفت صقر إلى أن الأوضاع في المستشفى كارثية وصعبة للغاية، وأن عدداً من المصابين ارتقوا شهداء بسبب خطورة وضعهم الصحي وعدم القدرة على التعامل معه.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 3 فلسطينيين استشهدوا، وأصيب آخرون بجروح جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً في شارع النخل بحي التفاح شرق مدينة غزة، كما قصفت قوات الاحتلال منزلاً في منطقة الكلية الجامعية جنوب المدينة ما أدى إلى اندلاع النيران فيه.
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع استشهدت فلسطينية، وأصيب 11 آخرون بجروح جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً غرب المدينة، كما استشهدت طفلة فلسطينية وأصيب 6 آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً في بلدة بني سهيلا شرق المدينة.
إلى ذلك أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 400 ألف فلسطيني على النزوح من الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إلى منطقة المواصي غرب المدينة، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي مكثف على المنطقة.
وذكرت وكالة وفا أنه فور صدور أوامر الإخلاء بدأ الاحتلال عملية قصف مكثفة من الجو والبر دون إعطاء فرصة للأهالي لمغادرة هذه الأحياء، ما أدى إلى ارتقاء 16 شهيداً وإصابة العشرات.
يشار إلى أن الأحياء الشرقية لخان يونس مدمرة وتعرضت لقصف مكثف منذ بدء العدوان، وعاد الفلسطينيون إليها بسبب عدم وجود خيار آخر ومكان يلجؤون إليه.
وقبل نحو أسبوع ارتكب الاحتلال مجزرة في منطقة المواصي أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينياً وإصابة 300 في سلسلة غارات استهدفت مخيمات النازحين بالمنطقة.