الثورة – منهل إبراهيم:
بالتوازي مع الاحتجاجات التي تعالت أصواتها ضد زيارة رئيس وزراء الاحتلال للولايات المتحدة، طالب النائب الديمقراطي الأمريكي جمال بومان باعتقال رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو عوضاً عن تكريمه في الكونغرس، مؤكداً شعوره بالاشمئزاز من استقباله بهذه الحفاوة.
وكتب بومان في مقال لصحيفة “الغارديان” البريطانية أن “الولايات المتحدة وحكومتنا الفيدرالية تحب تصوير نفسها على أنها قائدة في مجال السلام والدبلوماسية وحقوق الإنسان”.
وأضاف: “في عيون العالم، نرغب أن ينظر إلينا على أننا أناس متعاونون وبناة للتحالفات، وأننا نعمل سوية لحل المشاكل في جميع أنحاء العالم بينما الأمر مغاير تماماً في الواقع وفي أروقة السلطة”.
وأردف بومان في مقاله: “سيأتي نتنياهو إلى المجلس لإلقاء خطاب مشترك أمام أعضاء الكونغرس، وهو أحد أعلى التكريمات الممنوحة للقادة الأجانب، لقد تمت دعوته في خضم ما أقرته محكمة العدل الدولية على أن هناك إبادة جماعية تقوم بها الحكومة الإسرائيلية”.
وتابع النائب الديمقراطي: “نحن نمر بلحظة محورية في ديمقراطيتنا ومجتمعنا حيث يتعين علينا أن نسأل أنفسنا: كيف نريد أن نكون ممثّلين على الساحة العالمية؟ ما الذي ندافع عنه كأمة إذا كنّا ندعو مجرم حرب متهماً لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس وهو يفرض عقاباً جماعياً على مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال؟ لا ينبغي أن يكون استقبال مجرم حرب هو جوابنا”.
واعتقلت الشرطة الأمريكية في وقت سابق العشرات من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام وداخل مبنى الكونغرس، احتجاجاً على استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة والدعم العسكري الأمريكي لـ “إسرائيل”.
وذكرت وكالة رويترز أن أكثر من 250 متظاهراً اعتقلوا من بين مئات شاركوا في الاحتجاج الذي نظمته جماعة “الصوت اليهودي من أجل السلام”، حيث ارتدى المتظاهرون قمصاناً حمراء كتب عليها عبارات “ليس باسمنا” و”توقفوا عن تسليح إسرائيل” فيما حمل البعض لافتات كتب عليها “وقف إطلاق النار الآن” و”دعوا غزة تعيش”.
وقالت الجماعة في منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي: “على مدى الأشهر التسعة الماضية، شهدنا فظائع لا حصر لها في غزة ارتكبت، ومولتها حكومة الولايات المتحدة”.
وكان من المقرر أن تتزامن الاحتجاجات مع زيارة رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ليلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.
وتشهد الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى حول العالم مظاهرات تضامنية مستمرة، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعماً للشعب الفلسطيني.
وتعصف الاحتجاجات بعدة جامعات في الولايات المتحدة تقمع من قبل الشرطة الأمريكية، وتتعرض احتفالات التخرج المقبلة لتهديدات من جانب متظاهرين ينددون بالقصف الإسرائيلي لقطاع غزة.