الثورة- فؤاد الوادي:
واصل الكيان الصهيوني اليوم الأربعاء إرهابه واعتداءاته على الشعب الفلسطيني في بلدات ومدن الضفة الغربية، بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وقد أصيب عدد من الفلسطينيين، صباح اليوم، بحالات اختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية ارطاس جنوب بيت لحم، وفق ما ذكرته وكالة وفا التي أشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وتمركزت عند دوار زهية على المدخل المؤدي إلى مقبرة الشهداء، ونشرت قناصة على أسطح بعض المنازل، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلقت خلالها الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال منعت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى المصابين لتقديم الإسعافات لهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال معززة بـ20 سيارة وجرافة ونحو 100 جندي من جنود المشاة مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وحاصرت منزل الشهيد محمد مناصرة داخل المخيم تمهيداً لهدمه، لتندلع إثر ذلك مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، أصيب خلالها طفل بالرصاص الحي في الفخذ، وشاب عقب دعسه من قبل سيارة عسكرية، كما أغلقت قوات الاحتلال الشارع الواصل بين مدينتي رام الله والقدس.
وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين، بينهم طالبة جامعية، بعد أن داهمت منازلهم واعتدت عليهم بالضرب، كما نصبت تلك القوات حواجز عسكرية على بعض مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت طرقا رئيسية وفرعية بالبوابات الحديدية, وفي قرية سالم شرق نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال فتاة، بعد أن اقتحمت القرية فجراً، وقامت بمداهمة منازل أهل القرية وخربت محتوياتها، كما داهم الاحتلال عدة منازل في قرية برقة شمال شرق نابلس.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 25 فلسطينياً على الأقل من الضفة بما فيها القدس.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، بأنه من بين المعتقلين جريحان، وطالبتان، وصحفي، بالإضافة إلى طفل ومعتقلين سابقين، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات طولكرم، والخليل، ورام الله، وبيت لحم، وطوباس، ونابلس، والقدس.
على التوازي اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، وذلك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من مدينة القدس، ونشرت عناصرها عند بوابات الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين.