الثورة – وفاء فرج:
افتتح وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا النسخة الثانية من معرض سورية الدولي للمكننة الزراعية ومستلزماتها آغرو سيريا 2024، الذي تنظمه مجموعة مشهداني الدولية لتنظيم المعارض بالتعاون مع اتحاد الغرف الزراعية السورية” والمركز العربي لدراسة الأراضي الجافة أكساد بمشاركة خمس دول عربية وأجنبية، وبمشاركة نحو ٦٠ شركة محلية ودولية وذلك على أرض مدينة المعارض بدمشق ويستمر حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري.
وأكد الوزير قطنا أهمية هذا المعرض المتخصص وأهمية الانتقال من المعارض العامة إلى معارض متخصصة في مجال المكننة الزراعية وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي مبيناً أن المكننة الزراعية من أهم المستلزمات الزراعية لكونها تعتبر الأساس في تطوير وتحسين الإنتاج الزراعي وأن تتكامل مع باقي وسائل ومستلزمات الإنتاج الزراعي سواء للري الحديث أم بتداخال الأصناف الحديثة والمتطورة والهجن القابلة للزراعة في بيئتنا السورية مبيناً أنه نستطيع من خلال التكامل تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من مكننة وآليات وأدوات ومستلزمات أن نطور هذا الإنتاج وزيادة ريعية استثمار الأراضي الزراعية.
وأشار المهندس قطنا إلى أهمية ما يعرضه المعرض من جرارات حديثة ومتطورة وجهود القائمين على المعرض لزيادة عدد المشاركين وزيادة القيمة المضافة من هذه المعارض مشيراً إلى أن ما يهم الوزارة أن يتطور هذا المعرض بشكل أكبر وأن يشهد في السنوات القادمة تقنيات الري الحديثة بصورة أوسع وأكبر من خلال نماذج دولية يمكن إدخالها إضافة إلى مكملاتها من مضخات ووسائل لتشغيلها كون الطاقات المتجددة جزءاً لا يتجزأ من تشغيل هذه المستلزمات أملاً في أن يجد في الأعوام القادمة جرارات والملحقات الزراعية التي لا تقل أهمية عن استخدام الجرار معتبراً أن التقنيات الزراعية عندما يتم استخدامها بشكل متكامل من جرار وملحقات وآلات زراعية وآلات تسوية بالليزر نصل إلى ما نريد تحقيقه بالانتقال من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الحديثة.
وأشار الوزير إلى أن لدى الوزارة خطة وبرامج متكاملة بدأت بملتقى القطاع الزراعي الذي وضعت الوزارة من خلاله البرامج التي يجب تطبيقها لتطوير هذا القطاع ووضعت رؤيتها على ما سيكون عليه القطاع الزراعي حتى عام ٢٠٣٠ وكيفية الوصول إلى الارتقاء بهذا الإنتاج لتحقيق الأمن الغذائي في ظل الاستدامة وتطبيق برامج التنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية من خلال تطبيق هذه البرامج وعلى رأسها إنجاز خارطة استعمالات الأراضي وتحقيق التكامل مع المنظمات والهيئات البحثية لتحقيق التكامل على مستوى القطاع الزراعي وأيضاً الربط العنقودي مع باقي سلاسل الإنتاج سواء في إنتاج مستلزمات الإنتاج أو تسويق المنتج الزراعي مع الوزارات الأخرى ذات الصلة.
ونوه الوزير إلى ما قامت به الوزارة من تعديل ١٤ قانوناً في المجال الزراعي مؤكداً أنه كان لهذه التعديلات والقوانين أثر كبير على تطوير القطاع الزراعي.
ووجه الوزير ملاحظة في أن الثروة الحيوانية أقل اهتمام في هذا المعرض أملاً في الأعوام القادمة أن يجد المكننة الخاصة بمنشآت الثروة الحيوانية كونها ذات أهمية مشيراً إلى أهمية مشاركة كلية الزراعة وما قدمته والجمعيات الأهلية للمشاربع الصغيرة والمشاريع المبتكرة التي تعتبر نواة للحصول على براءات الاختراع، وهي فرصة للشباب الذين لديهم أفكار ورغبات للاختراع أو استنباط أي فكرة وإيصالها إلى مشروع معتبراً ذلك امراً جيداً لصغار المزارعين أمل النجاح لهذا المعرض.
بدوره رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو أكد أهمية المعرض في عرض كل ما هو جديد في مجال الزراعة ومستلزماتها من جرارات وأسمدة مبيناً أنه فرصة جيدة للقاء المشاركين والمستثمرين والمستفدين من التطور الزراعي مع الشركات المنتجة والمصنعة داعياً كل المهتمين والمزارعين لزيارة المعرض والاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال موضحاً أن الاتحاد عمل مع إدارة المعرض على توفير وسائط نقل من المحافظات جميعها بشكل مجاني لزيارة المعرض والعودة بهدف تخفيف الأعباء على المهتمين، بحيث يطلعون على ما هو جديد وفتح آفاق ورؤى جديدة أمام المنتجين والمستفيدين من هذه المنتجات أملاً في القيام بمزيد من النشاطات في المجال الزراعي.
من جهته نقيب المهندسين الزراعيين في سورية الدكتور علي سعادات أوضح أن المهندسين سند أساسي لوزارة الزراعة والجهات المختصة في تنفيذ الخطة الزراعية ولتحسين القطاع الزراعي والوصول إلى تنمية مستدامة وتحقيق الأمن الغذائي وأن دورهم كمهندسين لن يقتصر على الناحية المهنية وإنما لتقديم الخبرات الزراعية وترخيص مكاتب استشارية زراعية تفيد القطاع الخاص في تقييم الواقع الاقتصادي وأنهم سيعملون على تشكيل هيئات استشارية في فروع المحافظات لتقديم الخبرة في كل المجالات للفلاحين والمزارعين ولكل الشركات الزراعية التي ترغب في تطوير عملها في القطاع الزراعي.
مدير عام أكساد الدكتور نصر عبيد أوضح أن معرض آغرو سيريا منصة عربية ودولية لكل الهيئات والمنظمات العربية والدولية وشركات القطاع الخاص والجامعات السورية التي تشارك بفاعلية كبيرة في هذا المعرض الذي يعرض من أدوات ومستلزمات عمل آليات وجرارات لتكنولوجيا حديثة تعمل على النهوض بالقطاع الزراعي بشقية النباتي والحيواني، مبيناً أن أكساد تشارك بقصص نجاح حقيقية لمشاريع تنموية وبحثية تطبيقية، تحقق كثيراً من النتائج على المستوى الزراعي في المنطقة العربية لافتاً إلى أنه من مشاريعهم لتحسين الثروة الحيوانية في هذا العام الذي نحتفل فيه مع الدول العربية بعام الإبل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جهته مدير الاقتصاد الزراعي الدكتور أحمد دياب بين أن المعرض يقدم أحدث ما توصلت إليه المكننة الزراعية الحديثة ويهدف إلى تعزيز القطاع الزراعي في سورية وتسليط الضوء على تحدياته والحلول الجديدة التي تساهم في تطوير الزراعة وتحسين الإنتاجية إلى جانب تحقيق الاستدامة الزراعية، مشيراً إلى أن الوزارة تشارك بجناح خاص بها.
وبين مدير مجموعة مشهداني الدولية خلف مشهداني أن هذه الدورة تأتي بعد نجاح الأولى منها، والتي حصدت نجاحاً لافتاً أنه كأول معرض تخصصي في المنطقة، أظهر إمكانيات وإبداع المجتمع السوري، ليصبح بذلك الهوية البصرية الرسمية لكل المعارض المتخصصة بالزراعة واحتياجاتها.
وبين مشهداني أن المعرض يجمع بين الشركات الرائدة محلياً ودولياً من “سورية، الإمارات، سلطنة عمان، روسيا، الصين” وأن فعاليات المعرض ستشمل ندوات تلفزيونية يقدمها خبراء في هذا المجال، ما يساهم في تحسين الإنتاجية وتحقيق الاستدامة الزراعية، إضافة لعرض أحدث معدات وتقنيات المكننة، كما يتيح الفرص للتبادل التجاري وإبرام العقود والاتفاقيات إلى جانب التواصل المباشر بين المشاركين والزوار.
وأكد سعي معرض آغرو سيريا كنقطة تحول لدعم وتنمية قطاعنا الزراعي، داعياً جميع المهتمين من مزارعين ومهندسين زراعيين ومستثمرين إلى حضور المعرض المهم، والاستفادة من الفرص الكبيرة التي يقدمها للتعلم والتواصل واكتشاف أحدث المنتجات والخدمات في مجال المكننة الزراعية، حيث تم تأمين خدمة النقل والتوصيل المجاني لزيارة المعرض ذهاباً وإياباً، من المحافظات السورية ودمشق من تحت جسر السيد الرئيس.