حفل استقبال في دمشق بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش الصيني.. العماد عباس: دور كبير للأصدقاء بخدمة السلام الدولي ودعم سورية بوجه الإرهاب.. ها يونغ: نتطلع إلى آفاق واسعة للتعاون
الثورة – متابعة ختام أحمد:
أقامت سفارة جمهورية الصين الشعبية بدمشق مساء اليوم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 97 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني في قاعة المتنبي بفندق الداماروز بدمشق بحضور وزير الدفاع العماد علي محمود عباس.
وحيا وزير الدفاع العماد عباس في كلمة له بهذه المناسبة الجيش الصيني ودوره في الدفاع عن استقرار الصين ووحدتها الوطنية ودوره الإنساني في خدمة السلام والاستقرار الدوليين ومساعدة الشعوب والدول خلال الأزمات والكوارث التي تعرضت لها نتيجة الزلازل والمجاعات والجفاف والسيول.
وقدم العماد عباس التهاني إلى القيادتين السياسية والعسكرية في الصين بهذه المناسبة، مشيراً إلى أهمية مواقف الصين الصديقة المتحالفة مع سورية ووقوف جيشها الصديق إلى جانب جيشنا الباسل في مواجهة الإرهاب.
وأكد العماد عباس على عمق الصداقة بين الجيشين وبين الشعبين وقيادتي البلدين الصديقين منذ استقلالهما، منوهاً بضرورة الارتقاء بعلاقات التعاون بين جيشي البلدين التي تعززت خلال قيادتي الرئيسين بشار الأسد وشي جين بيغ، وبتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين وشعبيهما منوهاً بأن هذه العلاقات شهدت تحولات نوعية على صعيد التعاون المشترك العسكري بين الجيشين، وشكلت رافعة قوية في تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين وتحقيق الازدهار والرخاء لشعبيهما.
ونوه بأنه يصادف الأول من شهر آب يوم تأسيس كل من الجيشين الصيني والعربي السوري في التوقيت ذاته، وهو أيضًا ذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معرباً عن خالص شكره وامتنانه للقادة الصينيين وللشعب والجيش الصيني الذين وقفوا إلى جانب سورية خلال الحرب الإرهابية التي شنت عليها، وفي مواجهة وباء كورونا وخلال الزلزال الذي ضرب سورية وخلف كارثة كبيرة، حيث قدم الأصدقاء الصينيون الكثير من المساعدات للشعب السوري.
من جهته أشار العميد ها يونغ ليانغ ملحق الدفاع في السفارة الصينية بدمشق في كلمته الترحيبية بالضيوف إلى دور الجيش الصيني في مسيره تحديث وتطوير الصين ودفع الحضارة العالمية ودفع العمل نحو بناء المستقبل المشترك للبشرية باتجاه السلام والتنمية والتعاون والحفاظ على الاستقرار في العالم.
وقال: يسعدني ويشرفني حضوركم هذا المساء للاحتفال بالذكرى الـ97 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، ولمشاركة التاريخ المجيد للجيش الصيني، واسترجاع تاريخ الصداقة التقليدية بين الجيشين الصيني والسوري، والتّطلع إلى آفاق واسعة للتعاون الودّي بين الجانبين، مشيراً إلى أنه يصادف الأول من شهر آب يوم تأسيس كل من الجيشين الصيني والسوري، وهو أيضًا ذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معرباً عن خالص شكره وامتنانه للقادة والأصدقاء السوريين الملتزمين بالصّداقة بين الصين وسورية وجيشيهما، وتقديره العالي للشعب السوري والجيش العربي السوري لمساهماتهم البارزة في حماية السيادة الوطنية والاستقلال، ووحدة الأراضي والسلام والاستقرار فيها.
وأضاف ملحق الدفاع في السفارة الصينية بأن تاريخ جيش التحرير الشعبي الصيني هو تاريخ مجيد في السّعي إلى التحرير وتحقيق السعادة للشعب الصيني وتعزيز السلام والتنمية في العالم، مؤكداً أنه على مدار الـ 97 عامًا الماضية تمسّك جيش التحرير الشعبي الصيني بقيادة الحزب فخدم الشعب بإخلاص، وقدّم مساهمات بارزة في قضية تحرير الشعب الصيني، وتحقيق السلام، والإصلاح والانفتاح، وحماية السيادة الوطنية والمصالح الأمنية والتنموية، وفي السنوات الأخيرة، شارك الجيش الصيني بنشاط في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومهمة المرافقة في خليج عدن، وعمليات الإنقاذ الإنسانية الدولية، مما قدم مساهمات إيجابية في الحفاظ على السلام العالمي وأظهر للعالم أن الجيش الصيني جيش متحضر وجيش عظيم وجيش سلمي.
وتابع بأنه في العصر الجديد، سيلتزم جيش التحرير الشعبي الصيني بمبدأ بناء الجيش سياسياً وتقويته عبر الإصلاح والتكنولوجيا والأشخاص الأكفّاء وإدارته حسب القانون، وسيستمر في خدمة مسيرة التحديث الصيني من خلال الإجراءات العملية وتنفيذ مبادرات التنمية العالمية، ومبادرات الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، والدفع لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، بما يتوافق مع اتجاه السلام والتنمية والتعاون، وسيظل قوة استقرار للحفاظ على السلام العالمي.
وقال: يواجه العالم اليوم تغيّرات غير مسبوقة منذ مائة سنة وتحدّيات جديدة لتحقيق السلام والتنمية، فلا يزال الصراع الروسي الأوكراني مستمر، ويواجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مخاطر شديدة بسبب تصعيده وامتداده، بالإضافة إلى تعرّض الشعب السوري لضغوط متعددة من الإرهاب والعقوبات غير القانونية من الغرب، مؤكداً تعاطف بلاده مع الشعب السوري.
وأضاف بالتخطيط والقيادة الشخصية لرئيسي البلدين، ظلّ الجانبان يتبادلان الدّعم الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر وحقق الجيشان نتائج مثمرة في مجالات مكافحة الإرهاب وتدريب الكوادر والرّعاية الطبية والصحية وتعزيز إعادة التوحيد وغيرها من المجالات، وسيواصل الجيش الصيني دعمه القوي للجيش العربي السوري والشعب السوري في حماية الاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي، وسيواصل تعزيز التعاون العملي بين الجيشين وتقديم الدعم على قدر استطاعته لبناء الجيش، والصين على استعداد للعمل جنباً إلى جنب مع الجانب السوري للارتقاء بالعلاقات بين الجيشين إلى مستوى أعلى في العصر الجديد.
واختتم حديثه متمنياً للصداقة بين البلدين والجيشين أن تستمر في المستقبل، وأن يحقق البلدان السلام وإعادة التوحيد في أقرب وقت ممكن.
وقد أطلع الضيوف خلال الحفل على معرض يوثق ويؤرخ مسيرة الجيش الصيني ودوره في صون سيادة الوطن الصيني والدفاع عنه في مواجهة التحديات إلى جانب أنشطته الإنسانية في حفظ السلام والاستقرار الدوليين ومساعدة الشعوب أثناء الأزمات.
حضر الحفل السفير الصيني بدمشق شي هونغوي وعدد من ممثلي السفارات الأجنبية بدمشق والملحقين العسكريين فيها، كما حضره ممثلون من وزارتي الدفاع والخارجية ومجلس الشعب ولجنة الصداقة المشتركة في المجلس وفعاليات اقتصادية وإعلامية.
تصوير – عدنان الحموي