الثورة- رفاه الدروبي:
سيأخذ قائد الفرقة الموسيقية مؤيد الخالدي الإثنين القادم جمهور مسرح دار الأسد للثقافة والفنون، في رحلة ممتعة تشمل أغان ومعزوفات موسيقية خلال حفل «حليم 2» حاملاً معه باقة ورد من بستان إبداعه، بمشاركة «باسم صالحة- كلارنيت»، «جورج طنوس على الكمان» وأداء الأغاني خلدون حناوي، بلال الجندي، عبد الملك إسماعيل.
أكد الخالدي في تصريح لصحيفة الثورة أنَّ فكرة الحفل تتمحور حول مرور خمسة وتسعين عاماً على ولادة عبد الحليم حافظ، وخمس وأربعين سنةً على رحيله، ولم يستطع الزمن ولا الفن أن يُقدِّما شبيهاً لمبدع استثنائي مَنْ أثرى الغناء العربي بمفاهيم جديدة في شكل الأغنية، وأسلوب الغناء، وتفوّق قوة الإحساس على قوة الصوت، فكان موسيقياً متميزاً قبل أن يكون مطرباً، ونجح في حجز مكانه سريعاً بين عمالقة زمن الفن الجميل، مُتفرِّداً منذ بداياته بالصوت والنبرة ورفع سقف الإحساس إلى مستوى لم يسبقه إليه أحد، فتفوَّق على مدى جيلين كاملين من المطربين في جاذبية صوته ورومانسيته، وقوة حضوره، والتماهي الفريد بين الكلمة واللحن من خلال أدائه العبقري، فأصبح حلماً وهدفاً للكثير من المطربين من بعده.
كما أكَّد رئيس الفرقة على أنَّه اختار أغاني الحفل من الأفلام، إضافة إلى الأغاني الحيَّة، وانتقى مقطوعات لملحنين مختلفين ممَنْ تعاملوا مع عبد الحليم سواء كان من موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أم محمد الموجي، أم بليغ حمدي، وكل منهم أظهر الإبداع والإحساس لديه من خلال المساحة الصوتية له، وانتقى أغاني بحيث يُلبِّي جزءاً منها، ويشبع نهم الجمهور ومحبَّته للأغنية، منوِّهاً بأنَّ أغلب الموسيقيين من الشباب، وخصّصت الأغاني المناسبة مع صوتهم، ولم يعتمد على أصوات نسائية كما في الحفل السابق، بل أغلبهم من فئة الشباب الموهوبين الأكاديميين خريجي المعهد العالي للموسيقا.
ثمَّ بيَّن أنَّه عمل على التفاصيل الصغيرة في الموسيقا، خاصة أغنية «أعزّ الناس» ستشمل الصولات اثنين فلوت، ولا يمكن الاستعاضة عن واحدة منها وبقاء الأخرى، بل شرط لازم حتى لا يمسّ بأغان أصبحت من التراث الفني العالي العربي، ولا بدَّ أن تُقدَّم بأصالتها، موضِّحاً بأنَّه سيقدم ضمن برنامج الحفل أغاني تُؤدِّيها الآلات الموسيقية في فقرة تفاعليَّة مع الجمهور.