ليست البداية من مجدل شمس ولن تكون النهاية، بل هي قصة معاناة وألم لطالما كابدها السوريون وكل الشعوب العربية جراء محتل غاصب يمعن بسفك دماء ضحاياه ويتلذذ بإزهاق أرواحهم.
ما جرى في مجدل شمس جريمة أخرى تضاف إلى سجل الكيان الإسرائيلي الحافل بارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين وتدل بالمطلق على أن كيان الاحتلال ماض في عدوانه إلى ما لا نهاية ويستميت لتحقيق أي إنجاز، وهو العاجز في الميدان والمفلس في السياسة والمكشوف في الأروقة الدبلوماسية.
ووسط هذا الزحام الإعلامي يطفو التخاذل الدولي والصمت الأممي على السطح، فأين الأسرة الدولية مما يجري من استهداف ممنهج للأراضي السورية، ولماذا هذا الصمت الكوني المطبق وكأن من يرتقي ليسوا بشراً ولم يكن لهم حياة أو مستقبل يطمحون لأجله؟.
مجدل شمس شاهد إثبات آخر على وحشية الاحتلال وطبيعته الإرهابية، ويعري الوجه الحقيقي لمدعي الإنسانية والمدافعين عن الطفولة البريئة، فكل كلامهم يتحول إلى حبر على ورق عندما يتعلق الأمر بالجلاد الإسرائيلي، وكل شعاراتهم تبدو خاوية بلا معنى او جدوى ميدانية لطالما القتل كان برصاصة صهيونية.
مجدل شمس أرض سورية كانت وستبقى سورية، وكل محاولات المحتل لتطويع أهلها ستؤول بالفشل الحتمي ولن تزيدهم إلا صموداً وتشبثاً بأرضهم ووطنهم الأم سورية.