ناطرين العمال!

ظهرت الآثار السلبية بشكل واضح لمشكلة نقص العمالة في القطاع الخدمي ولا سيما في قطاع النظافة بالبلديات و الحدائق العامة والصرّافات و وحدات المياه ومكاتب الطوارئ، وهذا سيقود إلى عواقب صحية واقتصادية ستكلّف عشرات أضعاف ما سيتم توفيره من أجور تعيين عمال لخدمة هذه القطاعات.
فالبلديات تعاني من نقص كبير بعمال النظافة والحدائق، ليضاف إلى نقص الآليات والمحروقات، ومنظر الشوارع يلخص الموقف بشكل واضح وهذا الأمر يجعل من أي رئيس وحدة إدارية عاجزاً عن تقديم أبسط خدمة في قطاعه، المصارف تعاني من نقص عمالة لتغذية الصرّافات بالنقود، و وحدات المياه تعاني من نقص في عمال الشبكات وتوزيع المياه على الأحياء وعمال الطوارئ على قلّتهم صار البعض منهم يطلب من المواطن أن يرسل له سيارة لتأخذه من المركز وتعيده لأنه المناوب الوحيد وإذا خرج في مهمة يبقى هاتف الطوارئ بلا رد.
آلية التعيين المركزية للعاملين في القطاع الخدمي وغيره نسفت نظام الخدمات وعطّلتها وتركت الجهات الخدمية تصارع وحيدة وتدبر أمرها “بتبويس الدقون واستجداء الموظفين الذين أصبحوا على قلتهم عملة نادرة ولهم شروطهم ومتطلباتهم”، وتركت المواطنين ينتظرون خدمات شحيحة لا ترقى لمستوى التسمية، فالمياه التي تأتي كل شهر مرة ليست خدمة، وترحيل القمامة من الشوارع كل أسبوع ليس خدمة والأمر ينسحب على شبه الخدمات الأخرى، والمشكلة أن الرسوم مستمرة وتزداد عكساً مع الخدمات.
أن تكون جهة مركزية معنية بتأمين حاجة كافة الجهات العامة على مستوى البلد فحكماً ستكون هذه هي النتيجة، فمهما كانت هذه الجهة تملك من البيانات والبرامج فإنها لن تستطع الإحاطة بخصوصية كل جهة، ولا بنوعية ومواصفات الأشخاص لكل عمل، والمسابقة المركزية الأخيرة كانت دليلاً على ذلك.
الخلل في أي مشروع لا يعني فشل المشروع بكامله، فموضوع الحوافز وما شابه من أخطاء بانعكاسات كبيرة على القطاع الإنتاجي والخدمي لا يعني فشل مشروع الإصلاح الإداري، ولكن الفشل يكون عندما لا نعترف بالأخطاء لأن عدم الاعتراف يعني عدم المعالجة وهكذا تتراكم الأخطاء وحينها تكون الفاتورة كبيرة جداً وقد لا تنفع بعدها أي حلول.

آخر الأخبار
"أطباء بلا حدود": نوسّع تدخلاتنا في سوريا استجابة لاحتياجات متزايدة  حصرية: الاستثمارات السعودية ستنعكس مباشرة على سعر الصرف  ماكرون يبحث مع الرئيس الشرع ملف الجنوب ويشدد على استئناف الحوار بين الحكومة و"قسد"  وزير الداخلية يبحث مع المحافظين سبل تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التحديات الراهنة اتفاق سوري سعودي لتأهيل الكوادر وتحديث قطاع الإسمنت في سوريا دمشق تؤكد انعقاد لقاء سوري – إسرائيلي في باريس بوساطة أميركية لبحث التصعيد جنوب سوريا مشاركون في "روميكس وكيم أكسبو وسيريا بلاست": تحويل الأموال والدعم اللوجستي تحديات القطاع الصناعي سوريا.. من الاعتماد على المساعدات إلى انتعاش يقوده الاستثمار متابعة واقع المهجرين في مركز إيواء جباب "كن عونا "  و "المعرفة للتنمية" تقدمان خدمات متعددة لمهجري السويداء مفردة الكهرباء مبهمة وغائبة عن قدسيا والهامة.. أهالٍ  لـ"الثورة": لم نلمس أي تحسن حتى اليوم الأمم المتحدة: نزوح 176 ألف شخص من جنوب سوريا والوضع الإنساني "بالغ السوء" السلم الأهلي الطريق الوحيد لبناء سوريا قوية وصمام الأمان للمجتمع   "صحة درعا" تحذّر من التعرض لأشعة الشمس   صندوق الأمم المتحدة للسكان: كارثة إنسانية على الأمهات والولادات بقطاع غزة  العمل من المنزل بين الراحة المأمولة والعبء الخفي.. قراءة في الفرص والتحديات  فواز تللو لـ "الثورة": مساحة مفتوحة للحريات والعمل السياسي والتعبير عن الرأي  تأهيل آبار وإزالة تعديات على خطوط مياه الشرب في درعا   وزير المالية: منحة سعودية تصل إلى 60 بالمئة ضمن تمويلات الصندوق للتنمية في سوريا  تمديد ساعات عمل باصات النقل الداخلي في اللاذقية