الثورة – دمشق – إخلاص علي:
لم تعد ظاهرة التغيّر المناخي تكهنات مرهونة بارتفاع درجات الحرارة واحتباس الأمطار واندماج الفصول، لا.. لم تعد كذلك بل امتدت إلى استبعاد محاصيل وتراجع إنتاجها ودخول محاصيل أخرى على الخارطة الزراعية كالزراعات الاستوائية.
أشجار الزيتون التي تعيش في بيئات متباينة، وضمن معدلات هطول أمطار من 300 مم إلى ما يزيد عن 1000 مم لم تشفع لها مرونتها أمام التغيير المناخي، ودخلت مرحلة الإنضاج المبكر للثمار الذي يقلل من الإنتاج.
592 ألف طن لإنتاج الزيت
مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة المهندسة عبير جوهر أشارت إلى احتمال انخفاض نسبة التحويل في المعاصر هذا العام نتيجة النضج القسري للثمار، وذلك بسبب التغيرات المناخية المتمثلة بارتفاع درجات الحرارة لفترات زمنية طويلة نسبياً وفي فترات حرجة من نمو وتطور الثمار، مما يمكن أن ينعكس سلباً على مواصفات الثمار ونسبة الزيت فيها وبالتالي انخفاض في مردود الزيت.
وأوضحت جوهر لـ “الثورة” أن توقعات الإنتاج لهذا العام من الزيتون تقدر بـ 740 ألف طن ينتج عنها و94 ألف طن زيت بزيادة حوالي 6% عن الموسم الماضي ، يخصص منها حوالي 148055 طن منها لتصنيع زيتون المائدة والكمية الأكبر حوالى 592224 طناً لإنتاج زيت الزيتون.
حماة أولاً
وحول مناطق الإنتاج بيّنت جوهر أن أعلى إنتاج متوقع هذا الموسم في المناطق الآمنة هو في محافظة حماة بكمية 91985 طناً، تليها حمص بكمية 82755 طناً، وبعدها اللاذقية بكمية 47556 طناً، ثم ريف دمشق بكمية 40277 طناً، وإدلب 35534 طناً، وحلب 33794 طناً، وطرطوس 32034 طناً، ودرعا 28673 طناً والكميات المتبقية من باقي المحافظات.
أهم من مستلزمات الإنتاج
لم يعد الإنتاج مرهوناً بتوفر مستلزماته من بذار وسماد ومحروقات ومبيدات فقط، وإنما أصبحت الطبيعة مقراً لكميات ونوعية الإنتاج، وعليه لا بد من أن تأخذ الأبحاث الزراعية دوراً أكبر لإنتاج وانتخاب أصناف جديدة للمحاصيل الزراعية تقلل من تأثير التغير المُناخي وانحراف الزمن وتداخل الفصول.