التصعيد الإسرائيلي الخطير في الآونة الأخيره والمتمثل بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على مبنى سكني بالضاحية الجنوبية من بيروت والملاصق لمشفى، والذي أدى إلى ارتقاء وجرح عدد من المواطنين، وكذلك استهداف الأطفال في مجدل شمس وارتقاء اثني عشر شهيداً، وكذلك الاعتداء على الحديده باليمن وعلى موقع للحشد الشعبي بالعراق، كل ذلك يوحي بأن حالة من الهيستريا غير المسبوقة أصابت المسؤولين في حكومة العدو الإسرائيلي بعد فشلهم الذريع في تحقيق أوهامهم وأجنداتهم العدوانية في غزة بعد نحو عشرة أشهر من العدوان والتدمير الشامل لقطاع غزة.
ما يلفت الانتباه ويشير إلى المشاركة الأميركية في العدوان على الضاحية الجنوبية، وكذلك الغدر الأميركي هو الدعم اللا محدود الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية لهذا الكيان الغاصب، حيث تشير المعلومات المسربة إلى أن الولايات المتحدة وضعت أسلحة التدمير الشامل تحت تصرف هذا الكيان الغاصب والغدر الأميركي ظهر من خلال نفاق المبعوث الأميركي آموس هوكستين الذي أبلغ المسؤولين اللبنانيين أن الضربة الإسرائيلية على لبنان ستحصل ولكن خارج العاصمة بيروت، وما حدث العكس تماماً حيث العدوان استهدف مبنى سكنياً بالعاصمة بيروت، وهذا يدل على الغدر والتضليل والنفاق والخداع حيث بات كل ذلك من الصفات الأساسية للسياسة الأميركية.
التصعيد الإسرائيلي والعدوان على لبنان والعراق واليمن وسورية لن يمرّ دون عقاب، ولكل فعل رد فعل والمقاومة في لبنان واليمن أكدت أنها سترد، ما يعني أن قاتل الأطفال ومجرم الحرب نتنياهو يجرّ المنطقة نحو مواجهات مفتوحة وحرب شاملة.
الأيام القليلة القادمة سوف تحمل للعالم أخباراً حول رد المقاومة وشكل الرد والمكان والزمان الذي ستحدده المقاومة في اليمن ولبنان وربما في العراق أيضاً، وهو ما يؤكد على أن المنطقة على صفيح ساخن قابل للانفجار بأي لحظة نتيجة الهيستريا والبلطجة الإسرائيلية المدعومة أميركياً.