موسكو: تصريحات واشنطن عن ربط الحد من التسلح بوقف الدعم لكييف أحادية
روسيا لا ترى اهتماما أميركيا أو استعدادا لبدء حوار حول الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح معها
الثورة- نور جوخدار:
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن تصريحات الولايات المتحدة بأن موسكو تربط مناقشات الحد من التسلح بوقف الدعم لكييف هي تصريحات أحادية الجانب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا في تصريحات لـ”سبوتنيك”: “هذا التفسير للموقف الروسي يبدو على الأقل مبسطا بشكل مفرط وأحادي الجانب”، مؤكدة أن “الأمر لا يتعلق بأوكرانيا فقط.”
كلام زاخاروفا جاء ردا على تصريحات مساعدة وزير الخارجية الأميركي مالوري ستيوارت، التي زعمت فيها أن روسيا تربط استئناف مناقشات الحد من الأسلحة بوقف الدعم لنظام كييف.
وأضافت: “أساس الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح لا يمكن أن يظهر إلا بعد أن ترفض واشنطن، ليس بالقول، بل بالفعل، المسار المجنون الحالي المتمثل في تقويض الأمن القومي الروسي، والمواجهة مع روسيا الاتحادية وإلحاق الضرر بها.” وأشارت إلى أنه: “في الوقت نفسه، فإن أي مناقشات افتراضية حول هذه المواضيع لا يمكن إلا أن تكون شاملة، مع التركيز على القضاء على المشاكل الأمنية الرئيسية، مثل التوسع العدواني لحلف شمال الأطلسي في الشرق.”
وبينت أن “الجانب الروسي في هذه المرحلة لا يرى أي اهتمام أميركي حقيقي بالحوار، فضلا عن المتطلبات الأساسية لبدء الحوار”.
وأوضحت أن ستيوارت عندما تم تذكيرها بانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ الباليستية ومعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، قامت على الفور بالقول إن “مثل هذه الاتهامات لن تقودنا إلى أي مكان، ومن الأفضل التخلي عنها”.
الولايات المتحدة مسؤولة عن الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة ورفض التصديق على الحظر الشامل للتجارب النووية
ولفتت زاخاروفا إلى أن “الولايات المتحدة مسؤولة أيضًا عن الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة ورفض التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.”
وكانت ستيوارت وهي مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الحد من التسلح والتحقق والامتثال، أعلنت أن الولايات المتحدة مستعدة للتفكير في خوض جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي مع روسيا، ولكنها تريد أدلة على “حسن النوايا” من جانب موسكو.
إقرأ أيضا: بيسكوف: من الممكن إيجاد أرضية مشتركة بين موسكو وواشنطن
إقرأ أيضا: ريابكوف: أحرزنا تقدماً مع واشنطن في بعض القضايا الاستراتيجية