الثورة – تقرير منهل إبراهيم:
يبدو أن تنحي الرئيس جو بايدن من حلبة السباق الرئاسي أتى بنتائج عكسية على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي يواجه صعوبة في الحفاظ على دعم قاعدته الشعبية، في ظل الحاجة الماسة إلى دعم حاكم جورجيا الجمهوري، براين كيمب، وحملته في الولاية أصبحت ساحة رئيسية للتنافس الانتخابي.
وفي الوقت نفسه، تواصل الحملة الديمقراطية توجيه الانتقادات لترامب، معتبرةً أنه يركز على القضايا الشخصية بدلاً من تقديم حلول للمشكلات الأساسية.
ترامب هاجم حاكم جورجيا براين كيمب، أثناء حملته في الولاية الحاسمة التي يسعى فيها لتعويض خسارته الضيقة في انتخابات 2020.
واستخدم ترامب وسائل التواصل الاجتماعي قبل التجمع الانتخابي ليشن هجوماً على كيمب، واصفاً إياه بأنه “شخص سيئ” و”غير مخلص”، وأكد أن كيمب كان يجب أن يركز على مكافحة الجريمة بدلاً من تقويض وحدة الحزب الجمهوري.
وردّ كيمب على محاولات ترامب لتغيير نتائج الانتخابات عبر منصة إكس، مطالباً إياه بترك عائلته وشأنها والابتعاد عن الهجمات الشخصية، ويُعتبر كيمب من بين الجمهوريين القلائل الذين نجحوا في مواجهة ترامب دون أن يفقدوا شعبيتهم، حيث حصل على تأييد بنسبة 63% وفقًا لاستطلاع حديث.
ولم يقتصر ترامب على انتقاد الحاكم كيمب فقط، بل اتجه أيضاً إلى استهداف زوجته، مارتي كيمب، بعد إعلانها أنها ستكتب اسم زوجها في الانتخابات الرئاسية بدلاً من التصويت للمرشح الجمهوري، خلال تجمع انتخابي، وواصل ترامب هجومه على كيمب، مُحملاً إياه مسؤولية خسارته أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن، ومتهماً إياه بالتقصير في منع الادعاء المحلي من مقاضاته.
وفي الوقت الذي يسعى فيه ترامب لاستعادة دعم الناخبين في جورجيا، تُركز الحملة الديمقراطية على توسيع قاعدة دعمها في الولاية، بعد انسحاب بايدن وتأييده لنائبته كامالا هاريس، يأمل الديمقراطيون في الاستفادة من الحماس المتجدد.
وضغط ترامب على وزير خارجية جورجيا، براد رافنسبرجر، كي يجد الأصوات اللازمة لتعديل نتائج الانتخابات، في خطوة مثيرة للجدل حاول فيها تغيير مسار الانتخابات لصالحه، لاحقًا، ووُجهت لترامب تهم بمحاولة التلاعب بالنتائج، إلا أن القضية مازالت معلقة بانتظار حكم القضاء.
وفي وقت سابق، وصفت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي خصمها الجمهوري ترامب بأنه “غريب تماماً”، في حين وصف ترامب هاريس بأنها “ليبرالية مجنونة” في إطار حملتهما الانتخابية.
ويأتي هذا التراشق بعد أسبوع عاصف شهد صعود هاريس إلى قمة بطاقة الترشيح عن الحزب الديمقراطي بعد أن تخلى الرئيس بايدن (81 عاماً) عن مسعاه للفوز بولاية ثانية تحت ضغط متزايد من رفاقه الديمقراطيين.
وتشير سلسلة من استطلاعات الرأي إلى أن دخول هاريس السباق قلص التقدم الذي كان يتمتع به ترامب على بايدن في غضون أيام، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز” للأنباء.
