الثورة – مرشد ملوك:
في حلب لم تكن الطلبات التي كانت تقدم في حينها إلى رئيس مجلس الوزراء ولا إلى أي من الوزراء من أجل العمل في وظائف الدولة..
هنا في حلب كان المشهد مختلفاً تماماً ولا يزال.. في الأحاديث الجانبية وفي الاجتماعات.. جوهر الحديث عن الورش وعن المناطق الصناعية الصغيرة والكبيرة وعن كلف التمويل وسعر الفائدة ومدى ملاءمتها لكلف الإنتاج والعمل والحديث عن الضريبة.. لا شيء يعلو على حديث بيئة العمل الصغيرة والكبيرة.
في مكتب مدير هيئة التأمين الدكتور رافد محمد بدمشق كان الاجتماع المصغر ضم رئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي ومدير المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير منير هارون وجوهر الحديث كان الدخول المباشر في تمويل وتأمين المشاريع الحرفية في حلب..
وفق المعلومات كان التوجه مباشراً للتمويل الاقتصادي للحرف في حلب، وفق كلف توائم حالة العرض والطلب في السوق السورية ، وكذلك الأمر القدرة على التصدير وبتنافسية مطلوبة.
فائدة القروض على الحرف عالية.. وكلف القروض عليها أيضاً عالية.. لذلك كان المخرج هو الدخول في برنامج دعم الفائدة للمشاريع المعمول به في وزارة الاقتصاد عبر هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات.
حلقة الوصل هنا هي الدخول في هذا الدعم من بوابة التأمين.. كحراك اقتصادي يمكن أن يقدم الدعم بالضمانات والكفالات والتسهيلات للقروض المقدمة للقطاع الحرفي وفق نظرية الجميع رابح.. رابح، وهذا يؤكد بالمطلق دور هذا القطاع الحيوي في خدمة المجتمع والاقتصاد.
لذلك من المتوقع أن نشهد الدخول في منتج تأمين قروض الحرف الصغيرة والبداية ستكون من حلب، وتالياً التوسع إلى باقي المحافظات السورية، أسوة بتأمين القروض من مصرفي التوفير والتسليف.