الثورة:
لا يزال السوري يبدع أينما حل في أنحاء العالم وكأنه الياسمين الذي ينشر عبيره في كل مكان، فله بصمته الخاصة في كل بلد يستقر فيه، ينشر الخير، يبدع، ويتفوق على أقرانه، لا يقبل إلا بالمرتبة الأولى ولا يعرف الفشل أو التراجع.
تتجلى إبداعاته في أنحاء العالم بنماذج عديدة نفخر بها، ومن هؤلاء عائلة سورية نالت التكريم عدة مرات من جهات حكومية ووسائل إعلام صينية، حيث قامت بدور جسر ثقافي بين الشعبين الصيني والسوري.
أولهم الفنان التشكيلي وليد علي، الذي أقام العديد من المعارض الفنية تحت عنوان “خطوات على طريق الحرير من سورية إلى الصين”. وشاركته زوجته الإعلامية فيروز نصر، ومثلت سورية في العديد من المؤتمرات والنشاطات الإعلامية والثقافية عبر ندوات ثقافية حول سورية وحضارتها وتاريخها.
لم يقف الأمر هنا بل امتد إلى الأبناء الذين قدموا إنجازات مبهرة، فالدكتور زين العابدين حصل على دكتوراه في التصميم الصناعي وتم تكريمه من وزارة الخارجية الصينية لتميزه الأكاديمي والاجتماعي، ليكون أول طالب أجنبي يحظى بهذا التكريم الذي أشادت به وسائل الإعلام هناك كصورة حقيقية للشباب السوري المتميز والفاعل، وحصل على عدد من براءات الاختراع والكثير من الجوائز في مختلف الأنشطة، وأهدى جميع جوائزه إلى بلده سورية، تعبيرًا عن وفائه واعتزازه بوطنه.
المخرج الدكتور علي حصل على العديد من الجوائز في مجال إخراج الأفلام خاصة بفيلمه “الحلم يصبح حقيقة”* أما زينب فحصلت على الدكتوراه في النظرية الفنية وهي الإعلامية في التلفزيون السوري التي تميزت في مجال الإخراج والكتابة والفن التشكيلي، وأخرجت برنامج (نسمة أمل) وحصلت على جوائز عديدة من جامعتها ووسائل الإعلام.
كما تميز الجميع في مجال العمل التطوعي في البلد الذي يستضيفهم، مما عكس الصورة الحضارية لشبابنا، فهؤلاء ليسوا فقط نموذجًا للإبداع والتميز، بل أيضًا رمز للعطاء والمساهمة في تمتين جسور الثقافة بين بلدهم والعالم، وجميع الجوائز التي حصدوها أهدوها إلى بلدهم تعزيزًا لروابطهم بوطنهم وتقديرًا له.
حسام مندو