راغب العطيه
في انتهاك سافر لقوانين حقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف، يمعن الاحتلال الإسرائيلي بممارساته الوحشية بحق الأسيرات الفلسطينيات، الأمر الذي يندرج ضمن إطار جرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى.
وفي هذا السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تحتجز 86 أسيرة، جميعهن في معتقل الدامون، وأسيرتين فقط في مركز تحقيق المسكوبية.
وبحسب وكالة وفا، تمكن محامي الهيئة من زيارة المعتقل والالتقاء بالأسيرتين هديل شطارة (32 عاماً)، والمعتقلة منذ شهرين وصدر بحقها قرار اعتقال إداري لمدة 6 شهور، وسلوى حمدان (45 عاماً)، معتقلة منذ 4 شهور وما زالت موقوفة.
وأوضحت الهيئة، أن الوضع العام لدى الأسيرات ما زال صعباً ومعقداً، وهناك ممارسات يومية مقصودة ومتعمدة هدفها النيل منهن والتأثير في نفسياتهن، من دون مراعاة أي خصوصية لهن.
وبينت أن الأيام الماضية شهدت إشكالية في عملية التنفس لدى الأسيرات، لإقدام إدارة المعتقل برش غرفهن بمبيدات ضد الحشرات، ما أدى إلى إصدار روائح كريهة أثرت كثيراً في حالتهن الصحية، كونهن يقضين غالبية وقتهن داخل الغرف ولا يخرجن للفورة إلا ساعة واحدة فقط.
وأكدت الهيئة أن الوضع الحياتي والصحي في معتقل الدامون ما زال على ما هو عليه، حيث العقوبات والحرمان واللامبالاة لمطالب الأسيرات، والنقص في الملابس والطعام والماء، وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وغيرها من الاحتياجات الحياتية اليومية جميعها غائبة، وتستخدم كوسيلة للتعذيب والحرمان.
وأكد العديد من الشهادات السابقة لأسيرات أدلين بها لمؤسسات حقوقية، أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لضرب متكرر، فهناك أسيرات تحدثن عن ضربهن وتعرضهن للإيذاء بكل الأنواع والطرق، يضاف إلى ذلك الشتم بهدف الإهانة والإذلال، إضافة إلى الابتزاز الجنسي لبعض الأسيرات القاصرات من الداخل المحتل.
ويعمد الاحتلال الإسرائيلي إلى عزل أسيرات غزة عن أسيرات الضفة، وقد اضطرت بعض أسيرات القطاع لترك أطفالهن بالشارع عندما تم اعتقالهن، ونتيجة للعزلة ومنع زيارة المحامين لا تتمكن العائلات ولا المؤسسات المعنية بالأسرى وحقوق الإنسان من معرفة ظروف اعتقالهن وما يتعرضن له.
