الثورة – منهل إبراهيم:
وسط اللهاث الأمريكي وراء مساندة الاحتلال الإسرائيلي في الحرب على المنطقة ووقف تهديدات جبهة إسناد المقاومة الفلسطينية في اليمن، تتعرض سمعة القوات الأمريكية والسلاح الأمريكي للفشل بشكل عام، خصوصا أن الأحداث أثبتت للعالم، أن الولايات المتحدة تعتمد على قوة الإرهاب الإعلامي والحرب النفسية في تسويق قواتها وفرض هيمنتها على العالم.
وقد شهد شاهد من أهله واعترف قائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية نائب الأدميرال جورج ويكوف بأن بلاده فشلت في وقف الهجمات التي تشنها القوات المسلحة اليمنية على السفن في البحر الأحمر .
وقال متحدث مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “لقد قمنا بالتأكيد بتخفيض قدراتهم، ليس هناك شك في ذلك، لكن هل أوقفناهم؟ كلا”.. مستشهداً بعدة هجمات شنتها القوات المسلحة اليمنية على السفن التجارية في الأيام الأخيرة، وفي تقديره أن هذا لا يؤدي إلا إلى “تعزيز رغبة اليمنيين في ترويع الشحن البحري” في الشرق الأوسط .
وأضاف ويكوف إن “مهمتنا لا تزال تتمثل في تقليل قدراتهم والحفاظ على بعض مظاهر النظام في البحر” حسب زعمه.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء القوات المسلحة اليمنية في نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن صهيونية أو مرتبطة بالكيان الصهيوني أو متجهة إلى موانئه، رداً على العدوان الصهيوني الذي شنه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي العاشر من أكتوبر الماضي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة جيش العدو الصهيوني في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الصهيوني في القطاع.
ويبدو أن واشنطن لم تعد تمتلك الكثير من الخيارات العسكرية في عملياتها العدائية على اليمن، حيث تشير التجارب العسكرية الأمريكية، إلى أن واشنطن لم يسبق أن سمحت بإبقاء سلاح لها في الخدمة بعد أن تثبت عيوبه في ميدان المعركة، حيث عملت الولايات المتحدة أن سحبت طائرات “الأباتشي” التي تنتجها شركة “بوينغ” من الخدمة بعد إسقاطها في اليمن بالعام 2016، قبل أن يتم إعادتها إلى الخدمة على حذر في العام 2021.
وقد نفذت القوات البحرية وسلاح الجوّ المسير والقوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عمليات عسكرية مشتركة استهدفتْ سفنا أمريكية في البحر الأحمر بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وأدت العمليات إلى إصابات السفن بشكل مباشر”.
وتؤكد القوات المسلحة اليمنية في بياناتها على حقّها الكامل في الدفاع عن اليمن ضدّ العدوان الأمريكيّ البريطانيّ وكذلك ضدّ العدوان الإسرائيليّ وأنّ هذا العدوان لن يثني اليمن عن موقفه الثابت تجاه مظلومية الشعب الفلسطينيّ.
وتشدد على أن عمليات القوات المسلحة اليمنية بمنطقة العمليات البحرية المحددة سابقاً ضدّ السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة أو التي تتعامل مع الكيان الإسرائيليّ لن تتوقف إلا عندما يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزة.
